تسجل

أمالا وجهة تُعيد التوازن وتكشف فلسفة جديدة للسفر الهادئ

أمالا وجهة تُعيد التوازن وتكشف فلسفة جديدة للسفر الهادئ
أمالا وجهة تُعيد التوازن وتكشف فلسفة جديدة للسفر الهادئ

في مشهد السفر العالمي الذي طالما طغى عليه هاجس الاستكشاف السريع وتجربة كلّ شيء دفعة واحدة، بدأت ملامح تحوّل عالمي جديد بالظهور. فالمسافر اليوم لم يعد يبحث عن "كل شيء دفعة واحدة"، بل يتّجه نحو أسلوب أكثر وعيًا وهدوءًا، حيث تغدو السكينة، واتساع المساحة، وحضور الطبيعة، وفرص التواصل العميق جزءًا أصيلًا من التجربة. هذا الانتقال من السفر بدافع الخوف من تفويت الفرص إلى السفر المتأنّي والواعي يرسّخ ملامح حقبة جديدة في عالم الرفاهية. وفي صدارة هذا التوجّه، تبرز أمالا الوجهة الساحلية المرتقبة التي تطوّرها شركة البحر الأحمر الدولية كأحد أبرز النماذج العالمية لهذا التحوّل نحو رفاهية تتناغم مع الطبيعة وتحتفي بالإيقاع الهادئ.

على امتداد ثلاثة خلجان طبيعية على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية، حيث تلتقي جبال الحجاز بزرقة البحر، تتألّق أمالا، المستوحاة من نقاء مياه البحر الأحمر. وقد صُمّمت هذه الوجهة الساحلية الفريدة للمسافرين الذين يتطلّعون إلى الابتعاد عن وتيرة العالم المتسارعة وترابطه المفرط، والانغماس في أسلوب حياة واعٍ يقوم على الاستشفاء والتجدد والتوازن.

من تجارب الاستشفاء الهادئة، إلى مغامرات استكشاف الحياة البحرية، مرورًا بالأنشطة الشاطئية الممتعة واللقاءات الثقافية الملهمة، تمنح أمالا ضيوفها المساحة المثالية لاستعادة التوازن. ففي هذه الوجهة، يتجلّى مفهوم العيش الرغيد في صباحاتٍ تأمليّة على الشاطئ، وعلاجات تعيد تنشيط الطاقة، ولحظات من السكون بين أحضان الطبيعة. وتأتي أمالا استجابةً طبيعية لرغبة عالمية متنامية في التمهّل، مستبدلةً برامج الرحلات المكثّفة بأيام تنبض بالصفاء والهدوء، وتحتفي باللحظة وبجمال البساطة.

ومع قرب افتتاح المرحلة الأولى، تستعد أمالا للكشف عن خمس منتجعات فاخرة عالمية المستوى، ونادٍ لليخوت، ومركز للحياة البحرية، ومرسى متطوّر، إلى جانب درب الاستشفاء الممتدّ على طول 5 كيلومترات بين أحضان الطبيعة النقية. ويجسّد كل منتجع من هذه المنتجعات مفهوماً خاصاً لفلسفة العيش بوتيرة أبطأ، حيث يقدّم منتجع ومساكن إكوينوكس تجربة مبتكرة للاستشفاء والتجدّد، من خلال مسبح غني بالمغنيسيوم في الهواء الطلق، وكهف سبا تحت الأرض، وغرف للعلاج بالأكسجين عالي الضغط، وغرف مصمّمة لتحسين جودة النوم. أما منتجع ومساكن فور سيزونز أمالا في تربل باي، فيُضفي على التجربة إيقاعاً هادئاً عبر شلّالات مائية متدرجة ومساحات خارجية باعثة على السكينة. ويأتي منتجع ومساكن ناموس ليجمع بين تجارب الاستشفاء الشخصي وأجواء الرفاهية الاجتماعية، عبر مطاعم ساحلية راقية، ومطعمٍ يقع على جزيرة خاصة، وركن مشروبات بإطلالة خلابة على مشهد الغروب.

يوفّر منتجع روزوود أمالا تجربة تنبض بالأناقة الراقية والهدوء المستوحى من الطبيعة، عبر مناطق مخصّصة للعائلات، والأزواج، وإقامات تركّز على تجارب السبا والاستشفاء. ويضم المنتجع أسايا سبا المميّز الذي يوفّر علاجات مستوحاة من التقاليد القديمة، إلى جانب باقة من الأنشطة المتجددة. أما منتجع سيكس سينسيز أمالا، فيأخذ الضيوف في رحلات ملهمة لاكتشاف الذات وتجديد النشاط، من خلال برامج استشفاء متنوّعة تشمل النوم، واليوغا، وبرامج لتحسين جودة الحياة على المدى البعيد ، والتقنيات الحيوية المتقدّمة.

يشكّل استكشاف الحياة البحرية إحدى الركائز الأساسية في تجربة أمالا، إذ يوفّر للمسافرين رابطاً عميقاً مع وجهة البحر الأحمر. وفي مركز الحياة البحرية كوراليوم المؤلّف من ثلاث طوابق والذي يحمل توقيع شركة "فوستر وشركاه"، يكتشف الضيوف تنوّع الشعاب المرجانية المزدهرة في المنطقة، ويتعرّفون إلى أنواع بحرية نادرة، ويشاركون في جهود حماية المحيطات من خلال عروض تفاعلية وسرد قصصي تقدّمه نخبة من الخبراء. وتتماشى هذه التجارب مع التوجّه العالمي المتزايد نحو السفر المسؤول، حيث تتيح للضيوف فرصة الاستكشاف والتواصل مع الطبيعة من دون الإخلال بتوازن النُظم البيئية المحيطة.

يتجلّى هذا الالتزام بمفهوم التجدد في كل تفصيل من تفاصيل هذه الوجهة. فمن خلال الاعتماد الكامل على الطاقة المتجدّدة، والسعي إلى تحقيق عائد بيئي صافٍ بنسبة 30% بحلول عام 2040، تضع أمالا الاستدامة في صميم تجربتها. وللحفاظ على نقاء مناظرها الطبيعية، تقتصر القدرة الاستيعابية للوجهة على 500,000 زائر سنوياً كحد أقصى. وتكريماً لإرث الإبحار العريق، أطلقت نادي أمالا لليخوت الذي سيصبح واحداً من أبرز المراكز العالمية لعشّاق اليخوت، وسيستضيف المحطة الأخيرة لسباق "ذي أوشن ريس" في عام 2027.

مع زيادة طلب المسافرين على وجهات تجمع بين الرفاهية الهادئة، والجمال الطبيعي، ووتيرة الحياة المتباطئة، تتصدّر أمالا هذا التحوّل من السفر بدافع الخوف من تفويت الفرص، إلى السفر بتمهّل وتأنٍّ.