بدأت الصين بنشر “جيش” من الروبوتات المتطورة من طراز Walker S2 على طول حدودها الجنوبية، لتمثل بذلك أول استخدام تجاري وأمني واسع النطاق للروبوتات الصناعية في قطاع الأمن العام والخدمات اللوجستية الحدودية.
يأتي هذا المشروع بعد صفقة ضخمة بلغت قيمتها 264 مليون يوان (37 مليون دولار) أُبرمت مع شركة UBTECH Robotics الرائدة في شنتشن. الروبوتات الجديدة، التي يبلغ طولها 1.76 متر، ليست مجرد آلات ثابتة، بل هي كيانات ذكية تمتلك 52 درجة من حرية الحركة، مما يسمح لها بالمشي والجلوس والتعامل مع الأشياء بدقة تضاهي البشر. وبفضل نظام البطاريات المزدوج القابل للتبديل تلقائياً في أقل من 3 دقائق، تستطيع الروبوتات العمل لـ24 ساعة متواصلة.
تعمل هذه الروبوتات في معابر “غوانغشي” الحيوية مع فيتنام، حيث تتولى مهاماً متعددة تشمل:
- توجيه المسافرين وتنظيم طوابير الانتظار في صالات الهجرة.
- فحص حاويات الشحن، وتوثيق أختام المركبات، ومراقبة مسارات الشاحنات.
تعتمد الروبوتات على منصة برين نت: BrainNet 2.0 ، وهي نظام ذكاء اصطناعي يدمج بين الرؤية الحاسوبية والاستدلال المنطقي. وزُودت بمستشعرات عمق وكاميرات رؤية مجسمة تمنحها إدراكاً مشابهاً للبشر، مع قدرة على التوازن الديناميكي حتى سرعة 7 كم/ساعة، مع حمل أوزان تصل إلى 15 كيلوغراماً لكل ذراع.
على الرغم من الجدل القائم حول قضايا الخصوصية والمساءلة القانونية، تؤكد السلطات الصينية وشركة “يوبي تيك” أن هذه الآلات صُممت لرفع الكفاءة وتخفيف العبء عن الضباط البشريين، وليس لاستبدالهم، مع خضوعها الكامل للإشراف البشري ومعايير السلامة الصارمة.