مشاكل الحياة العالقة، نقلها الفنان هادي بيضون إلى محترَفه، حرّفها برؤيته الفنية الخاصة، ودبّج «قمامتها» بالألوان والمنحوتات. هذه الأفكار العميقة عن الحياة، يُجسّدها بيضون من خلال الرسم ويقول إنّ «الإلهام قد يأتي أحياناً بعد الانتهاء من الرسم، فاللوحة تتكلّم مع رسّامها وتُخاطبه مُفصحةً عن فكرتها بعدما ينتهي من رسمها».
كي ينجح في عالم الفن يجب على الرسوم أن تعبّر عن أفكار عميقة مليئة بالرموز، عليها أن تكون متناغمة مثل الموسيقى التي قد تكون أحياناً خفيفة، يلتقطها العقل والأذن والعين بسلاسة وأحياناً أخرى تكون مُزعجة وثقيلة.
أما الحنين، فهو أكثر ما آلم بيضون، فعبّر عنه في أعماله، وتحول إلى شخص يعطي الحب في اتجاهين متناقضين، حب العطاء وحب التملك.
من هو هادي بيضون
دخل عالم الفن بعمر الـ 14 عاماً، حيث كان يرسم ما يحلو له من تصاميم وأفكار فنية، على قمصان كان يرتديها عند ذهابه إلى المدرسة. ومن ثم، بدأ بالعمل على قمصان الآخرين، بسبب إعجابهم الشديد بتصاميمه.
في عمر الـ 20 ، بدأ برسم "التاتو" (الوشم). ويفسّر بيضون حبه لرسم التاتو على أنه تمرد كبير على مجتمعه، خصوص في تلك السن، فهو كان يحارب تقاليد المجتمع بسلاح لا يمكن أن يرفضوه.
لم يمنع انشغال هادي بالـ"تاتو" عن تطوير نفسه في مجال الرسم، فقد أصبح يتقن العديد من أنواع الرسم على لوحات، بتقنية الزيت، إضافة إلى النحت على الخشب والبرونز. يعتبر هادي أن عمله يرتكز على تغيير وجهة عمل الأشياء، وتقديمها بشكل أجمل وفني أكثر.
Diaries of A Talent
تابعوا شغف الشاب هادي بيضون في حلقة جديدة من Diaries of A Talent حيث شارك مع المتابعين قصة شغفه ونجاحه.