تسجل

الكشف عن قرية رياضية عالية الاستدامة مخصّصة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026

الكشف عن قرية رياضية عالية الاستدامة مخصّصة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026
الكشف عن قرية رياضية عالية الاستدامة مخصّصة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026

أنجزت "كويما إس جي آر" (كويما)، الشركة الرائدة في مجال الاستثمار والتطوير العقاري في إيطاليا، مشروع قرية الرياضيين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 في ميلانو، وتم تسليمها رسميًا إلى "مؤسسة ميلانو كورتينا" لبدء التحضيرات النهائية قبيل انطلاق الدورة في فبراير 2026.

تم إنجاز القرية الأولمبية في بورتا رومانا قبل الموعد المحدد بـ 30 شهرًا و30 يومًا فقط، وتضم ستة مبانٍ سكنية حديثة مخصصة للرياضيين، إضافةً إلى إعادة تأهيل مبنيين تاريخيين هما ورشة قاطرات سكوادرا ريالزو السابقة ومبنى البازيليكو. كما يشمل المشروع 40,000 متر مربع من المساحات المجتمعية والمساحات الخضراء، إلى جانب ثلاثة ملاعب رياضية مخصصة لكرة السلة والبادل.

صُمّمت القرية، التي حازت شهرة عالمية واسعة، من قبل شركة "سكيدمور، أوينجز وميريل" (SOM) مع مراعاة الطابع التراثي، وستشهد تحولًا استثنائيًا بعد انتهاء الألعاب. ستصبح أكبر مجمع سكني جامعي ميسور التكلفة في إيطاليا، مساهِمة بشكل مباشر في معالجة النقص الحاد في أسِرّة الطلاب في ميلانو. خلال أربعة أشهر فقط، سيُستكمل تحويل الموقع إلى مجمّع سكني يضم 1,700 سرير، جاهز لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي 2026/2027 (مع فتح باب الحجز عبر www.villaggio.coima.com). وستكون الإيجارات أقل بكثير من متوسط السوق، موفرةً خيارات سكنية عالية الجودة وميسورة التكلفة تلبي احتياجات الطلاب الملحة.

ستتحول ساحة القرية الأولمبية إلى قلب حي نابض بالحياة، حيث تحتضن المساحات العامة المحيطة متاجر وحانات ومطاعم ومقاهي على مستوى الشارع، إلى جانب أسواق المزارعين والفعاليات المجتمعية.

تُعد القرية الأولمبية جزءًا أساسيًا من الخطة الرئيسية الأوسع لتجديد ساحة سكة حديد بورتا رومانا، التي تمتد على مساحة 19 هكتارًا، ويقوم بتطويرها شركة "كويما" بالتعاون مع مستثمرين مشاركين، وهم برادا القابضة، وكوفيفيو، وصندوق كويما للتأثير، أكبر أداة استثمارية في إيطاليا لتجديد المناطق الحضرية. وتتصور الخطة الرئيسية لسكالو رومانا منطقة حضرية جديدة مستدامة ومتعددة الأجيال، تضم 320 شقة سكنية بأسعار معقولة، بالإضافة إلى شقق عامة، ومساحات تجارية، وحدائق عامة ومفتوحة. وسيصل إجمالي المباني السكنية في المشروع إلى 105,000 متر مربع، نصفها مخصص للإسكان الميسور التكلفة، بما في ذلك مجمّع طلابي يضم 1,700 سرير.

صُممت القرية الأولمبية لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة، حيث استوفت معايير NZEB (مباني الطاقة شبه الصفرية) وحصلت على شهادة LEED الذهبية وشهادة WiredScore البلاتينية. وتعكس هذه الإنجازات كفاءة عالية في استخدام الطاقة، والاعتماد على الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري، فضلاً عن استخدام مضخات الحرارة ونظام الطاقة الكهروضوئية بقدرة 1 ميجاواط.

تشمل الميزات الإضافية إضاءة LED مزودة بأجهزة استشعار، وأنظمة متقدمة لجمع مياه الأمطار وإعادة استخدامها، وبنية تحتية داعمة للتنقل المستدام، مثل ممرات الدراجات، ومواقفها، ومحطات شحن السيارات الكهربائية. ويُعد هذا المشروع نموذجًا تجريبيًا لتحقيق الحياد الكربوني ضمن إطار خطة ميلانو للهواء والمناخ، وهو متوافق تمامًا مع لوائح تصنيف الاتحاد الأوروبي.

من الناحية المعمارية، تستوحي القرية الأولمبية عناصرها من تراث مباني ميلانو التاريخية، جامعًة بين الصفاء التعبيري والوضوح الشكلي وبين تقنيات البناء المعاصر منخفض الكربون. ويُعزز التصميم المعياري، إلى جانب ألواح الواجهات الجاهزة وتسلسل البناء الانسيابي، كفاءة البناء ويُسهم بشكل ملموس في تقليص انبعاثات الكربون.

في المستوى الأرضي، صُممت مساحات تجارية ومجتمعية مرنة قادرة على التكيف مع الاستخدامات المتغيرة عبر الزمن، مستلهمة روح القصور الإيطالية التاريخية في التكيف والمرونة. أما في الطوابق العليا، فتُشكّل المدرجات المظللة بالنباتات العمودية جسورًا بين المباني، موفّرة مساحات تجمع نابضة بالحياة وغرف دراسة خارجية للطلاب. وتُكمل الحدائق والساحات المتكاملة المشهد، مقدمة مساحات خارجية منعشة تُعزز مرونة الحي وقدرته على مواجهة تحديات تغير المناخ.

بعد انتهاء الألعاب الأولمبية، ستتحوّل القرية إلى حي نابض بالحياة ومكتفٍ ذاتيًا، يرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية، والاستدامة البيئية، والعافية، والشمولية، والمرونة. وسيتم دمجها بسلاسة في النسيج الحضري الأوسع عبر برنامج تنشيط مدني وثقافي، يشمل جدولًا منسقًا للفعاليات مستوحى من البرنامج الثقافي الناجح في مكتبة ألبيري ميلانو، التي تديرها مؤسسة ريكاردو كاتيلا ضمن مشروع بورتا نوفا التابع لشركة "كويما".

تولت "كويما إيمج" تصميم الديكورات الداخلية، في حين أشرف ميشيل ديسفين على تنسيق الحدائق والمساحات العامة. وقد تم تنفيذ جميع أعمال البناء عبر سلسلة توريد إيطالية بالكامل، مع منح عقود بقيمة إجمالية 140 مليون يورو بعد تقييم دقيق لأداء الاستدامة.

لاقى مشروع القرية الأولمبية دعمًا من كبار المستثمرين، ومن بينهم:

تم تنفيذ هذا المشروع الرائد بفضل التعاون الوثيق بين المستثمرين والهيئات العامة، بما في ذلك: منطقة لومبارديا، وبلدية ميلانو، ومؤسسة ميلانو كورتينا 2026، واللجنة الوطنية الإيطالية للهندسة المعمارية والتصميم، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الرياضة، ووزارة البنية التحتية والنقل، ووزارة الجامعات والبحث العلمي، ومجموعة السكك الحديدية الإيطالية الحكومية (Gruppo FS Italiane).