هبطت معظم بورصات الخليج يوم الثلاثاء حيث تحول الصعود الذي شهدته في بداية العام الى تماسك مع ترقب المستثمرين لنتائج الشركات في الربع الاول وما اذا كانت تبرر ارتفاع أسعار الاسهم في الاونة الاخيرة.
وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية منخفضا لاول مرة في خمس جلسات بعدما سجل أعلى مستوى في 42 شهرا يوم الاثنين.
وانخفض سهم زين السعودية 5.1 في المئة. وارتفع سهم شركة الاتصالات المثقلة بالديون 67 في المئة منذ أواخر يناير كانون الثاني حينما حصلت على موافقة على تمديد أجل تسهيل ائتماني اسلامي بقيمة 9.75 مليار ريال (2.6 مليار دولار) لمدة ستة أشهر.
وتراجع المؤشر الرئيسي 0.2 في المئة مقلصا مكاسبه منذ بداية العام الى 21 في المئة.
وقال محللون إن المؤشر قد يرتفع أكثر مع تسجيل حجم التعاملات في البورصة أعلى مستوى في خمسة أعوام وفي ظل توقعات بنمو الاقتصاد السعودي أربعة بالمئة هذا العام.
وقال محمد ياسين خبير أسواق رأس المال في أبوظبي "استمر الاتجاه الصعودي في السعودية فترة طويلة جدا. عادت السيولة ويرجع ذلك جزئيا لتوقعات بفتح السوق للملكية الاجنبية المباشرة. ثمانون بالمئة من المتعاملين في البورصة السعودية من الافراد ويضاف الى ذلك تعامل الاجانب من خلال عقود مبادلة.
"تفضل بعض صناديق التحوط السوق السعودية بفضل الاحجام المرتفعة."
وتابع ياسين قائلا ان مثل هذه التوقعات تجعل البورصة عرضة لحركة تصحيح حادة وانخفاض في السيولة اذا لم تنفذ اصلاحات ولكن المعنويات مازالت قوية في الوقت الحالي.
وأضاف "السوق ترتفع ببطء ولكن بثبات ويبدو من المؤكد ان تسجل أفضل اداء في الخليج العام الجاري."