في سجلّات التاريخ العسكري، يبرز غطّاسو البحريّة الإيطالية نظرًا للمهام الجريئة التي كانوا ينفّذونها، مُجهّزين بأدوات ملاحيّة أساسيّة حول معصمهم الأيسر، وساعة بانيراي مميّزة حول المعصم الأيمن. واليوم، تُطلّ ساعة Luminor Destro Otto Giorni PAM01655 كإشادة عصريّة بهذا التقليد الشجاع، عبر الجمع بين الطابع العملي المطلوب للدقّة العسكريّة، والأناقة التي تتميّز بها صناعة الساعات العصريّة. وتعكس هذه الساعة المُستلهمة من إرث بانيراي العريق، حرص الدار على الأداء الوظيفي، إذ إنّها صُمّمت في الأصل لمساعدة الغطّاسين العسكريين عبر تحرير اليسرى لاستخدام أدوات أساسية أخرى.
ظهر الموديل المخصص للشخص الأعسر للمرة الأولى في ستينات القرن الماضي، من خلال الرقم المرجعي البديل 6152/1، الذي مثّل تطورًا كبيرًا في تصميم الساعات. وكانت رؤية جوسيبي بانيراي تتمثّل فيه ابتكار ساعة للأشخاص "العُسر"، يُمكن ارتداؤها على المعصم الأيمن، وتتضمّن أداة لحماية التاج من أجل منع تسرّب الماء إلى داخلها أثناء الغطس، لمزيد من الراحة وخفّة الحركة. وكان هذا الابتكار مفيدًا بشكل خاص عند إقران الساعة ببوصلة أو محدّد لقياس العمق، ما يعكس مراعاة عميقة لاحتياجات الغطّاس.
بالانتقال إلى الحاضر، تجسّد ساعة Luminor Destro Otto Giorni استمراريّة الروح الرياديّة للعلامة، وهي تُعدّ أداة أساسيّة للأبطال المعاصرين في يومنا هذا، الساعين للحصول على أدوات دقيقة وقويّة لضبط الوقت. تتميّز هذه الساعة بقطر ٤٤مم، أي أنّها أصغر من الساعات العسكريّة السابقة لها، البالغ قطرها ٤٧مم، وهي مزوّدة بمعايرة P.5000 اليدويّة التعبئة، مع احتياطي طاقة ممتاز لمدّة ٨ أيام، في إشارة إلى التشغيل الطويل اللازم لمغاوير البحرية الإيطالية، وقد استُلهمت من آلية الحركة Angelus Caliber SF240 ذات احتياطي الطاقة البالغ ٨ أيام.
بقطرها البالغ ١٥½ لاين (٣٥,١مم) وسماكتها البالغة ٤,٥مم، تضمّ معايرة P.5000 ٢١ جوهرة وهي تتكوّن من ١١٣ جزءًا. كما أنّها مزوّدة بعجلة توازن ذات قصور ذاتي متغيّر - تتأرجح بتردّد ٣ هرتز، أي ما يعادل ٢١٦٠٠ ذبذبة في الساعة – ويدعمها جسر قلّاب تقاطعي يؤمّن تثبيتًا أكثر أمانًا واستقرارًا من الجسر المسنود بدعامة نصف معلّقة، وهي تضمّ برميلَين مثبتَين جنبًا إلى جنب، يدوران في نفس الوقت أثناء تعبئة الساعة. تساعد صلابة الجسر ميزان الساعة على مواصة عمله بشكل مثالي في حالة تعرّضه لصدمات، ما يُحسّن الأداء الكرونومتري للساعة. جدير بالذكر كذلك أنّ بالإمكان رؤية آلية الحركة من خلال ظهر العلبة الشفّاف المصنوع من كريستال الصفير.
أمّا الميزة الأبرز في الساعة الجديدة فتتمثّل في مكان التاج، قرب موضع الساعة ٩، بتصميمه المعتاد كاملًا، مع أداة حماية التاج الشهيرة الخاصة ببانيراي. وليس هذا التصميم مجرّد خيار جماليّ، بل هو عمليّ أيضًا، إذ إنّه ملائم لأيّ شخص أعسر، وكذلك للأشخاص الذين يرتدون الساعة في المعصم الأيمن، سواء أبإرادتهم أو بحكم الضرورة. لقد صُمّمت هذه التحفة الرائعة، البالغ قطرها ٤٤مم، لتناسب أسلوب الحياة العصري، مع مراعاة تامّة لجذورها. ويُطلّ داخل العلبة والإطار المصنوعين من الفولاذ الملمّع، قرص أسود بلمسات مضيئة من مادة Super-LumiNova® باللون البيج.
تتضمّن ساعة PAM01655، المصمّمة للمعصم الأيمن، عناصر من ماضي بانيراي العريق، تجمع بين التراث والابتكار. ومن أبرز سمات هذه الساعة، ظهر العلبة ذو الاثني عشر ضلعًا، المثبّت بالبراغي، فضلًا عن الدوران الفريد للمكوّنات بزاوية ١٨٠ درجة، بما في ذلك حركة القرص. من السمات الرئيسية الأخرى التي تجمع بين الجديد والقديم، أداة حماية التاج المزوّدة بذراع رافعة مثبّتة باتجاه الأسفل، وهي سمة من سمات التزام بانيراي بالدمج بين الراحة والطابع العملي. كما يندرج في سياق الارتباط بين الماضي والحاضر القرص ببنية التناوب الشطيرية، المكوّن من صفيحتين مثبتتين فوق بعضهما البعض، لرؤية أطول مدة وأكثر وضوحًا، أيًا كانت الإضاءة المحيطة. تتميّز هذه الساعة كذلك بمقاومتها للماء حتى ٣٠ وحدة ضغط جوي (~٣٠٠ متر)، وقد جرى اختبارها بدقّة عالية، حيث أُخضعت لضغط أعلى بنسبة تصل إلى ٢٥٪ من قيمة مقاومة الماء المكفولة، لضمان استيفائها معايير بانيراي الصارمة.
زوّدت هذه الساعة بحزام من جلد العجل باللون البني الفاتح مع درزات باللون البيج وقفل شبه منحرف من الفولاذ، يجمع بين الأناقة والمتانة، بالإضافة إلى حزام ثانٍ من المطاط الأسود. يُذكر بأنّ نظام البراغي يتيح إمكانيّة تغيير الحزام بسهولة بالاستعانة بمفكّ البراغي الموجود داخل صندوق الساعة.