تستعين الشّركات في الكثير من الأحيان بالنجوم من أجل التّسويق لمنتجاتها، وغالباً ما يتمّ التّعاون مع فنانين من الصّف الأوّل أو أولئك الذين يحصدون شهرة جماهيريّة من خلال تقديم عمل ناجح، تماماً كما حدث مع سيرين عبد النور الّتي ارتفعت أسهمها بعد نجاح مسلسل "روبي".
وعلى الرغم من أنّ الشّركات تجد في النّجوم وسيلة سهلة لتسويق منتجاتها، أشارت دراسة أميركيّة أخيرة إلى أنّ النجوم لا يحقّقون في الكثير من الأحيان المردود المادي الذي تبحث عنه الشّركات، أي إنّهم لا يساهمون في تشجيع النّاس على شراء المنتجات.
قدّم العديد من نجوم العرب إعلانات تجاريّة، وكما ذكرنا فإن سيرين مباشرة بعد انتهاء عرض مسلسل "روبي" حصلت على عقدي إعلان، واحد مصري لمصلحة عصير "جهينة"، وآخر للترويج للانجيري "نعومي" الذي سبق أن روّجت له كلّ من يارا سفيرة بياجيه حاليا وديانا حدّاد ورزان مغربي.
كذلك انعكس نجاح هذا المسلسل على العديد من نجماته وساهم في انتشار المذيعة والممثّلة بياريت قطريب الّتي قدمت إعلاناً لمعجون الأسنان "سنسوداين".
من جانب آخر، تعتبر الفنّانة نجوى كرم من أهمّ النّجمات في الوطن العربي، واختارتها شركة "لوريال" لتكون سفيرتها في الشّرق الأوسط، ولكن يبدو أنّ هذه الخطوة لم تكن موفّقة بالنسبة إلى شمس الأغنية اللبنانيّة، إذ بعد فترة قصيرة فسخت الشّركة عقدها معها ولم تكشف الأسباب الحقيقيّة وراء ذلك.
أيضاً استبدلت ماركة ديور منذ فترة قصيرة الممثّلة ميلا كونيس الّتي قدمت إعلاناً لحقائب "Miss Dior" بالممثّلة جينيفر لورنس، بسبب ازدياد وزن ميلا وعدم قدرتها على المحافظة على مظهر أنيق يتماشى مع الصّورة التي تعكسها الماركة الشّهيرة.
كذلك كان النّجم براد بيت محطّ سخرية النقّاد والبرامج التلفزيونيّة الكوميديّة في إعلانه للعطر النّسائي "Chanel No 5"، حيث أعتبر البعض أنّ الإعلان الذي روّج له كثيراً قبل ظهوره إلى العلن لم يكن على قدر التّوقعات، كما يبدو بيت متعباً وغير جذّاب في الإعلان، علماً أنّه تقاضى عنه 7 ملايين دولار أميركي.
وكذلك نالت الممثّلة المصريّة الشّابّة دنيا سمير غانم نصيبها من الانتقاد بعدما قدّمت إعلاناً لمشروع بيبسي خلال شهر رمضان الفائت، حيث أشار البعض إلى أنّ رقصها لم يكن مناسباً على الرغم أنها قدمت استعراضاً كان يمكن أن نراه في الفوازير أو في أحد أفلامها.
إلى ذلك، قدّمت الممثّلة سوسن بدر إعلاناً لشركات محمول، وأعربت عن استغرابها من الهجوم الذي يتعرّض له الفنّانون الذين يقبلون على تجربة الإعلانات خصوصاً أنّ أغلبها تكون محترمة.
كما قدّم قيصر الغناء كاظم السّاهر إعلاناً لشبكة هاتف محمول عراقيّة، وكانت هذه حال الممثّل خالد الصاوي والممثّلة ياسمين عبد العزيز أيضاً، بينما قدّم أحمد السقا إعلاناً لمنتج بطاطا، فيما قدّمت يسرا إعلاناً لأحد أنواع السيراميك، قدّمه أيضاً الممثّل العالمي عمر الشريف الذي شارك في إعلانات لمنتجات أخرى.
وكذلك جذبت مشروبات المياه الغازيّة العديد من الفنّانين منهم عمرو دياب، نوال الزغبي، إليسا، نانسي عجرم، أحمد حلمي وأحمد عز، تامر حسني، ووائل كفوري وغيرهم...
كذلك كان للإعلانات الخاصّة بالشعر حصّة كبيرة في جذب النّجوم إليها وآخرهم الممثّلة اللبنانية نادين الراسي فضلاً عن الفنّانة ميليسا والممثّلة هند صبري.
ولم تكن الإعلانات بعيدة أيضاً عن عادل إمام، حسين فهمي، منة شلبي، منى زكي، محمد منير، ومحمد هنيدي.
أمّا الفنّانة مايا دياب الّتي حقّقت في الفترة الأخيرة انتشاراً كبيراً، فشاركت في إعلان خاص بكاميرا سوني، كما قدّم كل من وائل كفوري وماجد المهندس وفضل شاكر إعلاناً خاصاً بالهاتف المحمول.
مما لا شك فيه أنّ النّجوم يستفيدون كثيراً من الإعلانات، بداية على الصّعيد المادي حيث يتقاضون في الكثير من الأحيان مبالغ خيالية، كما أنّها تسهم في تعزيز وجودهم المكثّف في الإعلام.
فإن كانت الإعلانات الخاصّة بالمشاهير لا تؤمّن في بعض الأحيان النتجية المرجوة للشركات المنتجة، فإنّها تناسب الفنّان وتشكّل ورقة رابحة بالنسبة إليه.