يعي سكان المدن أن أصعب جزء من القيادة في المدينة لا يتمثل في التعامل مع سائقي سيارات الأجرة أو الدراجين الانتحاريين، وإنما يتمثّل في العثور على مساحة كافية لركن السيارة إذا ما وصلوا سالمين إلى وجهاتهم!
ولكن الحل غدا بين يدي السيارة الثورية الجديدة التي تطوي نفسها لتناسب أيّ مرأب تركنها فيه.
إنها سيارة "هيريكو فولد" صديقة البيئة الخاصة بالمدن التي ابتكرتها مجموعة تشينجينغ بلايسيز من شركة أم أي تي بالتعاون مع وكالة دينوكين من سبانيش باسك.
إنها سيارة كهربائية متراصة إلى أقصى حد، بحجمها الصغير المناسب تماماً للمساحات الصغيرة والضيقة. تتضمّن مقعدين ويمكن أن تسافر مسافة 75 ميلاً من دون شحن، ومجهزة بعجلات ذات محاور قصيرة تمكنها من الانحراف جانباً من أجل ركن دقيق.
يجري الآن اختبار بعض النماذج منها في أوروبا، ومن المتوقع أن تُعرض للبيع بحلول عام 2013 مقابل 10.000 جنيه استرليني تقريباً.
يعتبرها مبتكروها حلاً جديداً للقيادة في المدن بوصفها "سيارة المدينة" إذ قالوا: "إن هذا المشروع سيغيّر مفهوم السيارات في المدن بلا شك ليحوّله إلى مشروع صناعي جديد يتمثل بتطويرنماذج أولية تعتمد كلياً على الإبداع في الإنتاج والتسويق".
"لقد ولد هذا المشروع برؤية واضحة لتحويل الشبكات الكهربائية الصناعية ضمن ألافا وباسك كانتري. ولأجل تحقيق ذلك تم التعاون بين شركات مختصة بصناعة السيارات لتطوير أنظمة ووحدات مفهوم سيارة المدينة".
أطرى خوسيه مانويل باروسو رئيس الوكالة الأوروبية على سيارة هيريكو واصفاً إياها بأنها الحل الأمثل للأزمة التي هزت أركان الاقتصاد الأوروبي.
وقال: "للسيارت الكهربائية المتمثلة بهيريكو دور هام في حل الأزمة، لأنها تتضمّن احتمالات جديدة تجمع بين الفعالية والابتكار".
وأضاف: "إن التحكم بالميزانية المالية أمر جوهري لمواجهة الأزمة، إذاً فإن مثل هذه السيارات هي الحل الأمثل لتلك الأزمة. هيريكو هي مثال عن وسائل إنعاش مجالات الصناعة التقليدية لرفع مستوى التحديات المتلخصة بعربات المدينة".