تسجل

شركة اسبانية تفتح الباب أمام مستقبل مركبات نقل البضائع الآلية

بينما انشغلت معظم شركات التكنولوجيا مثل جوجل والفابيت في بناء سيارات آلية القيادة، سلكت إحدى الشركات الصغيرة في اسبانيا طريقا آخر، وهو تصنيع مركبات آلية من نوع آخر يختلف عن سيارات أوبر الأنيقة.
تقوم شركة asti ومديرتها، فيرونيكا باسكال، بتصنيع الرافعات الشوكية ومنصات الرفع التي تستخدم في المخازن والمصانع لتحميل البضائع ونقلها. ويمكن للمركبات الآلية التي تنتجها الشركة أن تنقل كل أنواع البضائع، بداية من صناديق الطعام وحتى أجزاء الطائرات ذات الـ 30 طن.


هذا وقد تطور سوق الروبوتات في الفترة الماضية، وتوقع بنك America Merrill Lynch أن يحتل الآليون 45 % من الوظائف بحلول عام 2025، كما يتوقع البنك أن تبلغ قيمة صناعة التعبئة والتخزين 31 مليار دولار بحلول عام 2020. وبرغم هذا، فقليل جدا من الشركات يركز على هذا النوع من الصناعة مثل شركتي Caterpillar Inc. و General Electric Co. اللتين قامتا بدعم الشركة الكندية Clearpath Robotics التي تقوم ببناء معدات آلية القيادة مهمتها نقل البضائع بين المصانع، كما استخدمت شركتا Nissan Motor Co. وBMW بعض الروبوتات في مصانعها.


هذا ويتوقع أن يؤدي احتدام المنافسة بين الشركات في الفترة المقبلة الى تطوير نقل البضائع وزيادة أربحاها، وهو ما قد يؤدي الى تحرك سوق المعدات الآلية لنقل البضائع، وهو ما قد تستغله شركة asti لتوسع مجال عملها ل15 دولة حول العالم، هذا وقد زادت مبيعات الشركة في الفترة ما بين 2012 و2016 ل20 مليون يورو، ويتوقع أن تصل ل100 مليون يورو بحلول عام 2020، وقد استطاعت الشركة في العام الماضي بيع 956 مركبة.
يذكر أن شركة asti قد تم تأسيسها عام 1982 بواسطة والدي باسكال، وتمتد الشركة على مدى 5500 متر مربع وتشمل أكثر من 150 موظفا يقومون بتصميم وتصنيع وتجربة المركبات الجديدة.


وتأمل باسكال أن تتمكن في المستقبل من تطوير خط التصنيع ليصبح قائما على الروبوتات المتحركة بدلا من خط التصنيع الثابت. وترى أنه لا يتعين على البشر أن يقلقوا بشأن احتلال الآليون لوظائف البشر في المستقبل، بل يجب تدريب العمالة البشرية للقيام بمهام أخرى لا يستطيع الآليون أداءها. وأضافت أن شركتها توفر برامج تدريبة لطلبة المدارس والجامعات لتساعدهم على اكتساب الخبرة ولتحفز اهتمامهم بمجال العلوم.