تسجل

بيع سيارة "رولز رويس" بـ خمسة ملايين يورو

بيع سيارة "رولز رويس" بـ خمسة ملايين يورو
بيع سيارة "رولز رويس" بـ خمسة ملايين يورو

تستهلك السيارة غالوناً واحداً كل ستة أميال وتصل سرعتها إلى ستين ميل بالساعة فقط. دخلت سيارة الشبح الفضي ذو المئة عام سجلات الأرقام القياسية العالمية عندما تم بيعها في مزاد علني بقيمة خمسة ملايين يورو بعد خوض حرب ضا رية في المزايدة. تم شراؤها في عام 1912 بمبلغ 1000 يورو أي ما يعادل 93000 يورو في أيامنا هذه ولكنها بيعت في المزاد مقابل 4.705.500 يورو مما جعلها أغلى سيارة رولز رويس يتم بيعها في مزاد علني على الإطلاق.
عوض البريطانيون بساطة السيارة الكلاسيكية برفاهية استثنائية تفوق مثيلاتها من السيارة المعاصرة.
أما تجهيزاتها الداخلية اللامعة فمصنوعة من العاج والفضة في حين تتميز كسوة أبوابها بالحرير ومظلات نوافذها مزركشة بالقماش المقصب.
كما أن مسند القدمين يخفي تحته عدَّة كاملة للنزهات تكفي لأربعة أشخاص وتتمثل في مستلزمات الشاي الصيني وموقد يعمل على الكحول وإبريق لتسخين المياه وستة أواني للخمر ثلاثة كؤوس مصنوعة من الفضة الخالصة وثلاثة مغلفة بالجلد.
تم افتتاح المزاد يوم الجمعة في مهرجان غود وود للسرعة في مدينة ساسيكس الغربية. وقد توقع الدلالون بيعها بمبلغ 2 مليون يورو ولكنهم ذهِلوا عندما ارتفعت قيمة المزايدة لتصل إلى 4 مليون يورو.
قال جيمس نايت من بونهامز: " كان هناك ثلاثة متنافسين حين قام أحدهم بتقديم مبلغ 2.3 مليون يورو وظننا أن الأمر سينتهي عند هذا الحد، ولكن بعد برهة قام مشتري آخر بالمزايدة بمبلغ 50000 يورو ومن ثم 100000 يورو ومن ثم 50000 يورو أخرى  وبدا المبلغ يزداد أكثر فأكثر إلى أن دهشنا بمبلغ 3 ملايين يورو، إنه أطول مزاد شهدته حتى الآن، كان أشبه بعرض مسرحي عندما واصل المتنافسون المزايدة وعندما تم الإعلان عن اسم المشتري صفق المزايدون بعفوية ورضى. لا شك في أن السيارة تستحق هذا المزاد لأنها تحتفل بذكراها المئوية".
اشترى جون أم ستيفينز الخبير في سيارت رولز رويس السيارة وهو الذي اشترى سيارة الشبح الفضي التي تم تصنيعها عام 1906. قام بتصميم هيكل السيارة صانع العربات الملكية السابق باركرز أوف مايفير الذي سبق له أن صنع عربات للملك جورج الثالث والملكة فكتوريا.
بعكس مالكي السيارات الآخرين طلب السيد ستيفنز القادم من كرويدون الواقعة جنوب لندن من صانعي السيارة بعدم وضع زجاج فاصل بين كرسي السائق والراكبين لأنه يرغب بقيادة السيارة بنفسه ولا يفضل الاعتماد على السائق.
تم إضافة عداد للسرعة لأنه في عام 1912 كانت حدود السرعة تصل إلى 20 ميل بالساعة فقط.
تجسد ألون السيارة الخضراء والكريمية رفاهية عربات بولمان للسكك الحديدية وكانت تشتهر في ذلك الوقت باسم " بولمان ليموزين المضاعفة ".
لُقِبت بشبح كورجي الفضي عام 1960 بعد أن قام صانع ألعاب بتصميم دمية فضية تحمل شكل السيارة.
يعتقد معظم الناس أن هذه السيارة هي الوحيدة التي ستحافظ على جودة تجهيزاتها الداخلية والخارجية بما أن العديد من سيارات رولز رويس التي صممت في ذلك العهد قد تم تحويلها إلى سيارات إسعاف خلال الحرب العالمية الأولى.
يقول دلال بونهامز: " إنها برهان على نقاء وجمال ورقة سمعة رولز رويس التي تأسست في العصر الإدواردي ".
لم يتم الكشف عن هوية المزايدين ولكن بنهامز أكد بأن السيارة ستغادر بريطانيا مرة أخرى.
لقد غادرت بريطانيا عام 1992 بعد أن اشتراها جامع سيارات أمريكي ومن ثم باعها لمحام من تكساس عام 2007 مقابل 1.9 مليون يورو واحتفظ بها إلى أن توفي عام 2009 في حادث سيارة.
بيعت السيارة مرة أخرى قبل المزاد الذي دام سبع ساعات والذي تم خلاله المزايدة على ثمانين سيارة أخرى بقيمة 22 مليون يورو.
ولكن سيارة الشبح الفضي لم تكن الأغلى في المزاد لأن سيارة سباق بينتلي المصنوعة عام 1929 والمخصصة لراكب واحد فقط قد بيعت بمبلغ 5.042.000 يورو الذي يعد أكبر مبلغ من المال يتم إنفاقه على سيارة بريطانية في مزاد علني.
عام 1932 وصل الطيار المحارب لي مانز الفائز في سباق سير هنري بيركن إلى سرعة 137 ميل بالساعة عندما قاد سيارة بينتلي التي كانت تلقب بكونكورد عصرها.