لمن يقول أنه ليس بإمكان المكفوفين التمتع بتجربة القيادة، غوغل تبرهن العكس.
قامت شركة غوغل بابتكار سيارة ذاتية القيادة حيث ستمكن المكفوفين في القيادة، باعتبارها وسيلة تتولى تقريبا كل وظائف السيارة التي يسيطر عليها الإنسان.
طُرِح هذا المشروع منذ عدة سنوات، غير أنه تم إزاحة الستار عنه رسميا في أكتوبر 2010.
اتخذت غوغل خطوة مهمة منذ فترة بعد إنجاز المشروع، حيث وضعت المكفوفين خلف مقعد القيادة ودعوهم إلى اختبار التكنولوجيا التي يمكن أن تحدث ثورة في حياتهم.
وكان ل "ستيف ماهان" الذي هو 95 في المائة أعمى الفرصة في كونه الأول بتجربة هذه السيارة. نشرت غوغل فيديو للسيد ماهان خلف المقود وهو يقوم بشراء التاكو، جلب الثياب من المصبغة ونشاطات أخرى قد تبدو مملة، ولكن هي أمور يومية يعيشها أي إنسان.
على الرغم من أن موظف غوغل جلس مع السائق في سيارة التويوتا، الا انه لا صلة له مع نظام ملاحة السيارة خلال الرحلة التي إنطلق فيها ماهان.
تستخدم هذه السيارة التي حصلت على براءة اختراع في كانون الاول الماضي، الكاميرات وأجهزة الرادار والليزر للتحرك بأمان حسب المواقع المبرمجة سابقا.
قال اريك بريجيز المتحدث باسم المجلس الأميركي للمكفوفين، أن هذا المفهوم هو ممتاز جدا فهو يساعد على تغيير العالم في طرق مختلفة.
لكن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي التوصل إليه قبل إطلاق هذه السيارات على الطرقات من دون إشراف مباشر من مهندسي غوغل.
أما بالنسبة للحكومات التي ستصدر رخص قيادة للمكفوفين فهي اكثر من شجاعة، آملين أن تستطيع هذه التكنولوجيا الحثّ على تنفيذها.