بعد سنوات من التدريب العسكري في البلاد من قبل القوى الأجنبية وتتناثر على الأرض المتفجرات التي تقتل وتشوه الناس على أساس منتظم، كان للشاب مسعود الحسني مهمة لوقف هذا الخطر من خلال حلّ ذكيّ وبسيط.
ترعرع حسني في كابول حيث عرف المعنى الحقيقي للخوف من الحرب، خصوصاً بعد فقدان والده. هربته أمه من أفغانستان حينما كان صغيرا خوفا عليه، فكبر ليصبح مهندساً.
من هذه الطفولة البائسة أراد أن يصنع حلماً يقضي به على كل هذه الآلام والمآسي، من لعبة صغيرة إلى أداة فعالة لقهر الألغام، فصمم كاسحة ألغام رخيصة تعمل بدفع الهواء.
يدعى إبتكاره Mine Kadon، وهو جهاز بسيط ينجح بتفجير الألغام المزروعة تحت الأرض، حيث يعمل كالبوصلة ليلتقط اشارات الألغام.
في فيلمه المؤثر، سلّط الضوء على أن السعر الحالي لتطهير الألغام الأرضية يزيد عن 1200 دولار أمريكي بينما يبلغ سعر اختراعه حوالي 50 دولار، ويسهل تجميعه و إصلاحه من قبل السكان المحليين بأنفسهم.