تسجل

في لقاء حصري: أندريا سارتوريس يكشف أسرار نجاح "دبا باي" وريادتها في الاستدامة

في لقاء حصري: أندريا سارتوريس يكشف أسرار نجاح "دبا باي" وريادتها في الاستدامة
في لقاء حصري: أندريا سارتوريس يكشف أسرار نجاح "دبا باي" وريادتها في الاستدامة

تأسست "دبا باي" Dibba Bay للمحار في عام 2016، وهي أول وأكبر مزرعة محار في منطقة الشرق الأوسط، متخصصة في زراعة المحار الفاخر في المياه النقية لمدينة دبا في إمارة الفجيرة، على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة. تشتهر "دبا باي" بجودة محارها الفائقة، والتتبع الكامل لعملية الإنتاج، والالتزام التام بممارسات الاستزراع المستدام. أصبحت "دبا باي" اليوم معيارًا إقليميًا للابتكار والجودة في قطاع المأكولات البحرية. توظف الشركة حاليًا 195 فردًا، ويُقدَّم محارها في أرقى المطاعم والفنادق الفاخرة في جميع أنحاء الإمارات، كما يتم تصديره إلى وجهات راقية في آسيا وخارجها. العلامة التجارية حاصلة على شهادات "حلال"، و"صديق البحر" (Friend of the Sea)، وتلعب دورًا رئيسيًا في جهود الحفاظ على البيئة البحرية من خلال مبادرة "إعادة تأهيل الشعاب المرجانية"، مما يعكس دورها كعلامة رائدة في كل من المجالين البيئي والذوق الرفيع.

في هذه المقابلة، تتعرفون أكثر على "دبا باي" والمحار الذي تقدمه واهتمامها بالاستدامة في مقابلة خاصة مع  المدير العام أندريا سارتوريس.

أندريا، بدايةً، ما الذي جذبك لتولي منصب المدير العام في "دبا باي"، وما الذي وجدته مميزًا في هذه العلامة الإماراتية مقارنة بتجاربك السابقة؟

ما جذبني إلى "دبا باي" للمحار هو تلك الفرصة الفريدة لقيادة شركة تجمع بين الاستدامة، والفخامة، والهوية الوطنية في آنٍ واحد. "دبا باي" ليست مجرد علامة لمنتج فاخر، بل تمثّل نموذجًا إماراتيًا رائدًا يُعيد صياغة مفهوم "الجودة المحلية" على الساحة العالمية للأغذية. وعلى عكس التجارب السابقة التي ارتبطت بمنتجات فاخرة مستوردة، تميزت "دبا باي" بتقديم منتج محلي استثنائي – محار فاخر يُزرع في المياه النقية لدبا في إمارة الفجيرة. إن فكرة إيصال هذا المنتج المحلي إلى موائد أرقى المطاعم العالمية، مع المساهمة في دعم أهداف الأمن الغذائي لدولة الإمارات، كانت بالنسبة لي تحديًا مُلهمًا ذا قيمة ومعنى.

كيف ترى التوازن الذي تحققه "دبا باي" بين الحفاظ على التراث البحري الإماراتي وبين الابتكار العالمي في مجال الزراعة المائية؟

تُجسّد "دبا باي" بشكل فريد الصلة العميقة بين التراث والمستقبل. فمن ناحية، يحمل عملنا تقديراً راسخاً لإرث دولة الإمارات الغني في مجال الصيد والملاحة البحرية، ذلك التاريخ الذي تأسس على الصبر، والمهارة، والاحترام العميق للبحر. ومن ناحية أخرى، نعتمد على أحدث تقنيات الاستزراع المائي المستدام، والتي تُعد من بين الأفضل عالميًا. هذا التلاقي بين الأصالة والتقدّم يمكّننا من إنتاج محار لا يحقق فقط أعلى المعايير العالمية، بل يتميز أيضاً بهوية فريدة تنبع من البيئة البحرية الإماراتية. ولعملائنا، سواء كانوا طهاة في مطاعم عالمية مرموقة أو مستهلكين محليين يقدّرون الجودة، تقدم "دبا باي" تجربة تجمع بين الأصالة والابتكار في كل لقمة.

دبا باي معروفة بالتزامها بالاستدامة، خصوصًا عبر "مبادرة إعادة الشعاب". كيف تخطط لتعزيز هذا الجانب البيئي خلال قيادتك؟

الاستدامة تُشكّل حجر الأساس في هوية علامتنا التجارية. فمحار "دبا باي" لا يقتصر دوره على كونه طعامًا فاخرًا، بل يعمل كمرشح طبيعي يُسهم في تحسين جودة المياه أثناء نموه. وقد تجاوزنا هذا المفهوم من خلال إطلاق مبادرة "إعادة تأهيل الشعاب المرجانية"، حيث نُعيد استخدام قشور المحار المهملة لبناء موائل بحرية جديدة. وتحت قيادتي، نعتزم توسيع نطاق هذه المبادرة في المستقبل القريب، بما يتماشى مع الأهداف البيئية الإقليمية، عبر شراكات مع علماء الأحياء البحرية وبرامج حماية السواحل. بالنسبة لعملائنا، سواء كانوا فنادق ومنتجعات خمس نجوم أو مستهلكين أفراد، فإن اختيار "دبا باي" لا يُعبر فقط عن ذوق رفيع، بل عن التزام حقيقي بدعم البيئة وصون مواردها.

المحار منتج حساس يتطلب جودة لا تُضاهى. كيف تضمن دبا باي الحفاظ على معايير النضارة والطعم المميز أثناء خطط التوسع والتوزيع الدولي؟

النضارة هي العنصر الأهم عندما يتعلق الأمر بالمحار، وفي "دبا باي"، نحرص على التحكم الكامل بسلسلة القيمة من البحر حتى المائدة. نقوم بجني المحار ثلاث مرات أسبوعيًا، ويتم تعبئته مباشرة في مصدره بدبا – الفجيرة، حيث تضفي عليه المياه الغنية بالعناصر الغذائية نكهته النظيفة والمالحة الفريدة. ولضمان وصوله بأقصى درجات الجودة والنضارة، استثمرنا في سلسلة تبريد متكاملة ونستخدم الشحن الجوي إلى الأسواق الرئيسية. ومع توسعنا عالميًا، يبقى التزامنا الصارم بالجودة ثابتًا لا يقبل المساومة. سواء استمتعت بمحار "دبا باي" في مطعم راقٍ على شاطئ دبي أو في وجهة فاخرة في موسكو، ستحظى دائماً بنفس التجربة الرفيعة والمذاق المميز.

من الإمارات إلى المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان عالمياً، كيف تساهمون في تعزيز صورة المحار الإماراتي كمُنتج فاخر عالمي؟

نعمل على ترسيخ اسم "دبا باي" كرمز للتميّز الإماراتي في عالم الأغذية الفاخرة، من خلال استراتيجية طموحة تشمل شراكات حصرية مع نخبة الطهاة العالميين، والمشاركة في أبرز الفعاليات ومهرجانات الطهي الدولية، إلى جانب التعاون مع موزعين مرموقين يشتركون معنا في تقدير الجودة والأصالة. كل محارة من "دبا باي" تروي قصة طموح إماراتي ومعايير عالية، فهي تحمل شهادة "حلال" و"صديق البحر"، وتنمو في أنقى مياه الخليج. نحن لا نصدر محارًا فقط، بل نصدر قصة متكاملة تعبّر عن روح الابتكار الخليجي، وخصوصية الموقع، والالتزام العميق بالاستدامة. وهذا ما يجعل من "دبا باي" تجربة فاخرة واستثنائية في الأسواق العالمية.