استطاع الإنسان الآلي الروسي الذي صنع خصيصاً للاستخدام في الفضاء أن يطور مهاراته مرة أخرى، فبجانب قدرته على رفع الأثقال وقيادة السيارات، استطاع مؤخراً الإنسان الآلي الذي يطلق عليه Fedor إطلاق الرصاص على الهدف باستخدام مسدسين في كلتا يديه في نفس اللحظة.
تم الكشف عن Fedor لأول مرة خلال شهر ديسمبر الماضي، كجزء من خطة فلاديمير بوتين الروسية لاحتلال القمر. وصرح ديمتري روجوزين، رئيس الوزراء، خلال العرض الأول لـ Fedor، بأن هذا الإنسان الآلي قادر على السير في الفضاء دون الحاجة لبذلة فضائية، كما أنه لا يحتاج إلى العيش في مركبة فضائية، أضاف أن الحرب في سوريا دفعت روسيا على تطوير لآلي ليصبح قادرا على التعامل مع أوضاع مسلحة ولكنه من المقرر أن ينطلق للفضاء لأول مرة في غضون خمس سنوات، كما وجه بوتين فريق العملاء لكي يستطيع الهبوط على القمر في خلال خمسة عشر عاماً.
وخلال العرض التوضيحي الأخير للروبوت، فقد تمكن من التصويب على الأهداف وإصابتها بدقة باستخدام كلتا يديه، وهو الأمر الذي سيكون مفيداً للغاية في القاعدة العسكرية التي تعتزم روسيا بنائها على القمر. وطبقاً للبيان الذي أصدره روجوزين على صفحته بموقع تويتر، فإن الروبوت يخضع لتطويرات أخرى لرفع قدرته على اتخاذ القرار وأداء المهارات الحركية الدقيقة، كما أكد روجوزين في تصريحات صحفية أن قدرة الروبوت على التصويب سترفع من مقدرته على تحديد أولوية الأهداف ودقة إصابتهم.
يبلغ طول الروبوت 6 أقدام ووزنه 233 رطلاً، ويمكنه رفع أوزان تقدر بـ 44 رطلاً، كما تظهر آخر اللقطات المصور للروبوت قدرته على رفع الأثقال وعمل تمرينات الضغط وقيادة السيارات وإصابة الأهداف وقد تم تصنيعه خصيصا ليساعد في بناء القاعدة الروسية على القمر.
وقال سيرجي خورس، مدير مشروع Fedor، إنه سيمثل وسيلة سهلة في الفضاء للقيام بالمهام الروتينية بدلاً من رواد الفضاء الذي تكلف الساعة التي يقضونها في الفضاء ملايين الدولارات، لذا سيكون الروبوت قادراً على القيام بكل المهام التي يقوم بها البشر، لكن في وقت وتكلفة أقل. وقال فلاديمير سولنستف، مدير شركة لتصنيع الصواريخ، إن مشاركة شركتهم في صناعة Fedor ستنقلهم لمرحلة جديدة متقدمة في صناعة الروبوتات.