أشار التقرير إلى ارتفاع إيجارات الفلل في الرياض بنسبة 6% في الربع الثاني من 2012، لاسيما في الفلل المتوجّهة إلى الشريحة العالية الدخل في المنطقة الشرقية ووسط الرياض، وفي المناطق السكنية مثل أحياء النخيل، الخزامى، الغدير، الرحمانية، إشبيلية والحمراء.
ولحظ التقرير أيضاً ارتفاعاً كبيراً في إيجارات الفلل الواقعة في المجمعات السكنية، نظراً إلى لوائح الانتظار الطويلة لهذا النوع من المسكن.
أما على صعيد الشقق السكنية، فأشار التقرير إلى ارتفاع إيجارات الشقق السكنية وصل إلى نسبة 12% في الربع الثاني من 2012 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليبلغ سعرها 30000 ريال سعودي لشقة سكنية بغرفتي نوم. وكان ارتفاع إيجار الشقق السكنية الأكبر في مناطق مثل السلمانية، العليا، الحيّ الدبلوماسي، الحمراء، بفضل تواجد المدارس والمستشفيات. وتوقع التقرير أن يستمر ارتفاع إيجارات الشقق السكنية بغرفتي نوم في الرياض في حال زيادة بدل السكن للموظفين الحكوميين بحيث يعادل 3 رواتب سنوياً. كما أن استمرار تحويل الشقق السكنية إلى فنادق منخفضة الكلفة في وسط الرياض التجاري يساهم في زيادة الإيجارات.
تراجع إجمالي أسعار مبيع الفلل في الرياض بنسبة 8%
على مستوى المبيع، رأى التقرير أن أسعار المبيع ارتفعت في كافة مناطق الرياض، باستثناء المناطق الواقعة في وسط الرياض حيث انخفضت في الربع الثاني من العام 2012، بسبب انتهاء بيع العقارات القديمة أو المرمّمة، وغياب المشاريع الجديدة المتوفرة للبيع. ما أدى إلى تراجع إجمالي أسعار مبيع الفلل بنسبة 8%.
بحسب التقرير، تُعتبر الملقى، الياسمين، الصحافة في الشمال، غروب، الخزامى في الغرب وقرطبة والروضة في الشرق أفضل المواقع للفلل وأكثرها جذباً للمشترين.
أما أسعار مبيع الشقق السكنية في شرق، جنوب وغرب الرياض، فقد زادت إجمالاً بنسبة 0.5% في الربع الثاني من 2012 إلى 2640 ريالاً سعودياً للمتر المربع الواحد،
وذلك لأن غالبية الشقق السكنية المتوفرة للبيع تتوجّه إلى الشريحة المتدنية المدخول في أحياء مثل العزيزية، الشفاء، دار البيضاء، زهرة لبان، والأحمدية.
ولكن توقع التقرير ارتفاع أسعار بيع الشقق السكنية أكثر بعد تسليم شركة الأرجان العالمية العقارية مزيداً من الوحدات للبيع، وانتهاء بناء المرحلة الثانية من مشروع ضخم يضمّ 1000 شقة سيوفر وحدات جيدة للبيع.
ارتفاع الإيجارات للمشاريع المنخفضة الكلفة
بحسب التقرير، إن نمو المناطق الصناعية قد زاد الإيجارات في ضواحي الشريحة المنخفضة الدخل مثل الحاير، المنصورة، الخالدية والمنفوحة. لكن تحاول هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية توفير المزيد من المساكن في المدينة الصناعية الجديدة، وقد منحت العقود لشركات التطوير العقارية الخاصة لبناء المسكن للموظفين والعمال.
لحظ التقرير أيضاً اتجاهاً جديداً يقضي بالجمع بين الفلل والشقق السكنية في المناطق حيث تنتشر المشاريع العقارية من القيمة المنخفضة جنوب وغرب الرياض.
أما على صعيد العقارات المتوسطة الكلفة، فتوقّع التقرير أنه مع استمرار نمو قطاع المشاريع العقارية المتوسطة الكلفة، يتدافع المزيد من المطورين العقاريين إلى عقد التحالفات مع الحكومة ولاسيما وزارة الإسكان لبناء مشاريع السكن الضخمة للسعوديين من شريحة الدخل المتدني.