تسجل

قطاع الشحن الجوي يحقق بداية قوية خلال العام 2017


أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" بياناته حول أسواق الشحن الجوي العالمية، والتي أظهرت ارتفاعاً في الطلب على الشحن (بالطن الكيلومتري للشحن FTK ) مع بداية عام 2017، بمعدّل 6.9% مقارنة بنتائج الفترة ذاتها من العام السابق 2016.

وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي لا يزال فيه هذا المعدل أقل من معدل شهر ديسمبر من العام السابق بنسبة 10% وأعلى من معدلات النمو السنوي للسنوات الخمس الماضية بنسبة 3%، أما سعة الشحن والتي تقاس (بالأطنان الكيلومترية المتوافرة AFTKs) فقد شهدت تراجعاً في النمو وصولاً إلى نسبة 3.5% في شهر يناير 2017.

ويتزامن هذا الزخم الإيجابي المستمر في نمو قطاع الشحن خلال عام 2017 مع زيادة مطردة في طلبات التصدير الجديدة، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في فبراير (بحسب أحدث البيانات المتوفرة) منذ مارس 2011. بالإضافة إلى زيادة في الشحنات من مواد السيليكون المستخدمة عادة في الأجهزة الالكترونية الاستهلاكية ذات القيمة العالية والتي يتم شحنها عن طريق الجو. كما أن توقيت السنة القمرية الجديدة (في يناير 2017) كان قد ساهم في ارتفاع الطلب في شهر يناير.

في هذا السياق، قال أليكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "لقد كانت بداية جيدة لقطاع الشحن الجوي هذا العام. خاصة مع تسارع النمو في الطلب خلال شهر يناير، وذلك بفضل تعزيز طلبيات التصدير. والتي فاقت نمو القدرات التي ينبغي أن تكون إيجابية بالنسبة للعائدات. وعلى المدى الطويل، يعد بدء تنفيذ اتفاقية تيسير التجارة (TFA) سيكون له دور كبير في قطع الشريط الأحمر على الحدود وتسريع العمليات التجارية لتغدو أرخص وأسهل. فالمسؤولية تقع الآن على هذه الصناعة لاغتنام الفرصة من أجل تسريع تحديث العمليات وجعل قطاع الشحن الجوي خيارا أكثر إلحاحا للشاحنين".

وقد سجلّت ناقلات الشرق الأوسط زيادة في حجم عمليات الشحن الجوي بنسبة 8.4٪ على أساس سنوي في يناير 2017، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة نمو سعة الشحن إلى 3.3٪. حيث واصل حجم الشحن من النمو التصاعدي في المعدلات الموسمية خلال الشهر الأول من العام مدعوماً بزيادة ما بين منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا. وعلى الرغم من هذا، فقد تراجع النمو بشكل عام من تحقيق رقمين حيث كانت هذه النسب المؤلفة من رقمين بمثابة القاعدة الثابتة على مدى السنوات العشر الماضية. وهذا يتوافق مع التباطؤ الذي يشهده توسيع الشبكة عن طريق شركات النقل الكبرى في المنطقة.