تسجل

في حادثة هي الأولى من نوعها ولادة طفل نما في رحم امرأتين

أنجبت امرأتان مثليتان طفلاً سويًا في واقعة هي الاولى من نوعها، وذلك عبر إجراء جراحي يسمى بالأمومة المشتركة، يسمح للجنين بالنمو في رحم كلا السيدتين.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية تم تحضين الطفل أوتيس في رحم دونا، قبل أن يتم نقله إلى رحم شريكتها ياسمين، وقد أجريت الجراحة في إحدى العيادات بلندن، ويقوم الإجراء الجراحي على مشاركة الحمل في رحم سيدتين، عن طريق وضع البويضات لتحضينها في رحم السيدة الأولى، ثم تنقل بعد ذلك لرحم السيدة الأخرى، ليكتمل الحمل في رحمها.
وقالت ياسمين وهي ممرضة في طب الأسنان في نورثهامبتونشاير بإنجلترا عن هذه التجربة: "أشعر بالسعادة الغامرة وبأنني جزء لا يتجزأ من إنجاب هذا الطفل الرائع، وبأننا اشتركنا في حدوث الحمل، ما جعلنا نشعر بالقرب أكثر"، بينما علقت شريكتها دونا وهي ضابط بالجيش البريطاني: "كم هو إحساس رائع لا يمكن وصفه بالكلمات، فبعد أن كان الحمل مقتصرًا على شريك واحد يعاني وحده من الحمل والولادة ويتحمل هذه المشاق والمعاناة، بات بإمكاننا مشاركة هذا الألم سويًّا".
وأعرب الأطباء عن مدى سعادتهم لتحقيق هذه الطفرة العلمية في الولادة والصحة الإنجابية، موضحين أن طبيعة هذا الإجراء تتمثل بأن الطفل جاء من بويضة مخصبة باستخدام علاج التلقيح الاصطناعي.
وأشار نيك ماكلون المدير الطبي في المستشفى الذي شهد ولادة أوتيس: "تعد هذه المرة هي الأولى التي ينمو فيها طفل في رحمين، فهو أمر مثير حقًّا، وسيمكن الزوجات المثليات من المشاركة في الإنجاب معًا في المستقبل".
وأضاف نيك: "يسمى هذا الإجراء بالأمومة المشتركة، يتم من خلال وضع الجنين في الحضانة الاصطناعية قبل نقله إلى الرحم"، مشيرًا إلى أنه كانت هناك تجربة شبيهة عام 2011، لكنها كانت عن طريق مشاركة إحدى الزوجتين في البويضة لحدوث الحمل، بينما تحملها شريكتها في الرحم طول الفترة المتبقية من الحمل".
وتابع نيك: "أنجبت مئات الأطفال بهذه الطريقة، لكننا اليوم بصدد حالة فريدة تحدث للمرة الأولى، وهي حمل كلتا الشريكتين الجنين في رحميهما، ما جعلهما يتشاركان في كل الخطوات منذ الحمل وحتى الولادة".