تسجل

أطول وأقصر امرأتين في العالم تلتقيان للمرة الأولى

Loading the player...
أطول وأقصر امرأتين في العالم تلتقيان للمرة الأولى
أطول وأقصر امرأتين في العالم تلتقيان للمرة الأولى

نظّمت غينيس للأرقام القياسية، السلطة الرسمية لرصد وتسجيل الأرقام القياسية حول العالم، لقاءً جمع لأول مرة بين أطول امرأة في العالم "رُميسة جلجي" وأقصر امرأة في العام "جيوتي آمجي" احتفالاً باليوم العالمي لغينيس للأرقام القياسية.

جاء هذا الاجتماع على هامش احتفال غينيس للأرقام القياسية بسنويتها السبعين، وليعبر عن هويّة ما تقدّمه هذه المنظمة الدولية التي تفوقت في مجال رصد الأرقام القياسية على مدار العصور.

وكان اللقاء الأول للمرأتين الأيقونتين في فندق "لندن، ذا سافوي" تبادلا خلاله تجارب من الحياة من وجهتي نظر مختلفة. واستمرت رحلتهما إلى العاصمة البريطانية أسبوعاً زارتا خلاله قصر باكنغهام الشهير ومجلس البرلمان البريطاني.

وتعاني التركية "رُميسة" من حالة نادرة تدعى متلازمة "ويفر" التي تسبب تسارع النمو وتشوهات في الهيكل العظمي، وهي واحدة من 27 حالة تم اكتشافها على مدار التاريخ والأولى في تركيا. كما تستعمل "رُميسة" الكرسي المتحرك وتستطيع الوقوف باستخدام عكاز لفترة قصيرة فقط. وتعمل "رُميسة" كمصممة مواقع الكترونية وقد تلقت تعليمها في المنزل، كما أنها ناشطة في التوعية بمتلازمة "ويفر".

من جهتها، ولدت الهندية " جيوتي آمجي" بحجم طبيعي، ولكن بعد تقدمها في العمر لاحظ والداها أنها لا تنمو كمثيلاتها من الأطفال. لدى جيوتي نوع من أنواع التقزم يُعرف باسم "القصور الغضروفي" ولن تنمو فوق حد معين. في عام 2009، تم إعلانها كأقصر مراهقة على قيد الحياة بعد إعلان الأطباء طولها الذي بلغ 61.95 سم (قدمين) ووزن 5.4 كغ، حيث زاد وزنها 4 كغ فقط بعد الولادة. وعندما بلغت الثمانية عشر، تم تسجيلها كأقصر امرأة في العالم بطول 62.8 سم. وبما أنها تعمل كممثلة، فإنها صاحبة لقب أقصر ممثلة في العالم على حد سواء.

وخلال الاجتماع، أعربت "رُميسة" عن مشاعرها قائلة: "كان من الرائع لقاء جيوتي للمرة الأولى. كان من الصعب علينا إبقاء الاتصال البصري طوال اللقاء نظراً لفارق الطول، لكن اللقاء كان رائعاً. لدينا أشياء كثيرة مشتركة مع بعضنا، كلانا يحب المكياج والعناية الشخصية والاهتمام بالأظافر".

من جهتها، قالت "جيوتي": "أنا معتادة على رؤية أشخاص أطول مني لكنني اليوم التقيت بأطول امرأة في العالم. لقد أسعدني لقاء رُميسة فهي قريبة من القلب وقد شعرت بالراحة خلال الحديث معها".

وأعلنت غينيس للأرقام القياسية عن إضافة هاتين الشخصيتين إلى فئة خاصة هي "أيقونات غينيس للأرقام القياسية"، حيث قدّم رئيس التحرير "غريج جلنداي" هذه الشهادات الخاصة للمرأتين، وقال: "إن أحد مفاهيم غينيس للأرقام القياسية الرئيسية هو الاحتفال بالاختلافات التي يتمتع بها البشر. وبإحضار هاتين المرأتين في مكان واحد فإننا نمنحهما فرصة لمشاركة مفهومهما عن الحياة مع بعضهما البعض ومعنا على حد سواء. كما قمنا بإطلاق فئة – أيقونات غينيس للأرقام القياسية – للتعريف بالإنجازات التي تحمل روح مؤسستنا وما تقوم عليه. وهذه الأيقونات عادة ما تأتي من كل نواحي الحياة مثل العلوم والتكنولوجيا والرياضة والفنون والإعلام والتي نرصدها عاماً بعد عام. وهي طريقة لشكر هؤلاء الناس الذين لطالما كانوا خير سفراء للأرقام القياسية في العالم".

ومن الشرق الأوسط شاركت العديد من المواهب في الاحتفال باليوم العالمي لغينيس الذي يتزامن مع السنوية السبعين للمؤسسة الدولية. فمن الإمارات شارك حامد علي الشحي إنجازين لأبعد ضربة كرة قدم بالكعب (12 متر) وأكثر ركلات كرة قدم بالكعب ومقدمة القدم (16 ركلة خلال 30 ثانية).

وفي دبي أيضاً، قامت كل من السورية يارا خضير والإماراتيين عبدالله الحتاوي ومحمد البلوشي بتحقيق رقم مذهل لأطول مسافة في وضعية سبليت على دراجتين متحركة (400 متر). وفي الشارقة، قام عمّار الخضيري بترقيص كرة القدم لأكثر عدد مرات في وضعية الطيران الشراعي محققاً 127 ركلة متتالية.

ومن مصر، قام رامي عبدالحميد بتحقيق رقم مذهل لأكثر عدد تمارين عقلة في المياه المفتوحة بنفس واحد (33 عدّة). من جهته قام السوري عدنان الموسى بتحقيق لقبين مذهلين لأثقل تمرين عقلة على كرسي متحرك (32.60 كغ) وأكثر عدد تمارين عقلة على كرسي متحرك خلال دقيقة (10 عدات). في حين شارك التركي عثمان جوركو إنجازه لأبعد تسديدة كرة سلة جانبية (25 متر).

في لبنان، أضاف بشار صالحة اسمه إلى سجل الأرقام القياسية من خلال تحقيق أكبر عدد من القفزات بالحبل على حافة في 30 ثانية (70)، مما أظهر تركيزاً مذهلاً وتوازناً استثنائياً يظهر حدود القدرات البشرية.

عقد اليوم العالمي لغينيس للأرقام القياسية لأول مرة في العام 2004 احتفالاً بتحقيق كتاب غينيس للأرقام القياسية رقماً قياسياً لأكثر الكتب مبيعاً عبر التاريخ. وتلقت غينيس للأرقام القياسية آلاف الطلبات للمشاركة في هذا اليوم العالمي في 2024، من الطامحين إلى حجز أماكنهم في النسخة القادمة من الكتاب الشهير.

ومنذ إصدار النسخة الأولى في 1955 وحتى نسخة هذا العام 2025 التي طُرحت في الأسواق حالياً، تحتفل المؤسسة الدولية الأولى المعنية برصد وتوثيق الأرقام القياسية في مختلف المجالات بمرور سبعين عاماً على تأسيسها. وقد تطورت المؤسسة على مر السنين لتقدم حلولاً رقمية مبتكرة، وبرامج تلفزيونية، وفعاليات ترفيهية مخصصة للمهرجانات والمواهب في جميع أنحاء العالم.