سيساهم مشروعان ضخمان منتظران في العام المقبل في الكويت وعمان في إحداث زيادة كبيرة بقيمة المشاريع الممنوحة في قطاع مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات خلال العام 2013، بحسب تقرير جديد لميد إنسايت.
يتوقع التقرير أنه سيتمّ منح عقود بقيمة تفوق 50 مليار دولار في الخليج في عام 2013، أي ضعفي قيمة العقود الممنوحة في العام الماضي والتي بلغت 27 مليار دولار.
إن زيادة الحركة ستأتي بأخبار سارة بالنسبة إلى المقاولين الذين عانوا من تراجع نشاطهم منذ عام 2009 حين بلغت قيمة المشاريع الممنوحة قيمة قياسية وصلت إلى 52 مليار دولار.
منذ ذلك العام، انخفضت قيمة المشاريع الممنوحة مع إعادة شركات النفط الوطنية النظر في خطط مشاريعها، فانحدرت القيمة إلى 40 مليار دولار في 2010، وصولاً إلى 25 مليار دولار في 2011، بحسب التقرير.
وإن انتعاش القطاع المتوقع في العام المقبل سيكون رهناً بالمضي قدماً في مشروعين ضخمين.
إذ قال إد جيمز، مدير ميد إنسايت: "إن التوقعات مبنية على الافتراض أنه سيتمّ المضي قدماً في تنفيذ مشروعي مصفاة تكرير النفط الرابعة في الكويت بقيمة 14 مليار دولار، ومشروع خزان مكارم العماني للغاز المحكم المقدّر بـ 15 مليار دولار".
وأضاف إد قائلاً: "في حين أن البيروقراطية والسياسة هما العائقان الأساسيان لتنفيذ مشروع مصفاة التكرير في الكويت، إن قرار الاستثمار النهائي في مشروع خزان مكارم العماني لن يُتخذ قبل الربع الأول من 2013، ما يعني أن المشروعين سيخضعان للتأخير".
وإن المشروعين الآنفي الذكر في الكويت وعمان سيحددان إذا كانت قيمة المشاريع الإجمالية ستبلغ 50 مليار دولار حسب التوقعات في العام 2014، إذ إن القيمة الإجمالية للمشاريع الممنوحة تشمل برنامج الوقود النظيف في الكويت والمقدّر بـ 18 مليار دولار ومصفاة الدقم لتكرير النفط في عمان بقيمة 6 مليارات دولار.
لكن سيتمّ منح سلسلة من المشاريع المهمّة الأخرى على مدا السنتين التاليتين مثل مشروع مصفاة جزان لتكرير النفط، ومشاريع النفط العائمة في أبوظبي، ومجمعات جديدة بأعلى المعايير في قطر، بحسب ما ورد في التقرير.
وعلى الأرجح ستستمر سيطرة المقاولين الكوريين على السوق في السنتين المقبلتين. ففي سبتمبر 2012، كانت أربع من أصل خمس أهم شركات مقاولة في الخليج من كوريا.
أما على صعيد المشاريع قيد التنفيذ، فإن أهمها هي تلك الممنوحة إلى سامسونج للهندسة بقيمة 12.4 مليار دولار، تلتها شركة ديلم إندستريال المحدودة بقيمة 10.1 مليار دولار وجي إس للهندسة والبناء بقيمة 8.6 مليار دولار. وقد مُنحت الشركات المذكورة عدداً إضافياً من المشاريع المهمة في الأشهر التسع الأولى من 2012، مع فوز ديلم خاصة بمشروع صدارة للكيميائيات، بترورابغ 2، وكيميا لإنتاج المطاط الصناعي في السعودية.
لكن تابع إد قائلاً: "إن العقود الممنوحة مؤخراً إلى المقاولين الأوروبيين والبايانيين ضمن مشروع مصفاة جزان لتكرير النفط تشير إلى أن الشركات الكوريية لن تكن مهيمنة بشكل كامل على السوق على مدا السنوات المقبلة. إلا أننا نتوقع أن يبقى المقاولون الكوريون القوة المسيطرة على السوق".