أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن القيادة الرشيدة ترعى كل ما من شأنه حفظ وصون تراث الإمارات الغني الذي يمتد لمئات السنين ويزخر بالبطولات والإنجازات التي حققها الآباء والأجداد في ظروف بالغة القسوة. ولفت إلى أن مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 يعد بمثابة مدرسة للأجيال الصاعدة تعرفهم بماضيهم العريق، ويسلط الضوء في الوقت ذاته على اهتمامات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
جاء ذلك في زيارة معاليه لمهرجان الشيخ زايد التراثي المقام حالياً في منطقة الوثبة بأبوظبي من تاريخ ٢٠ نوفبمر وحتى ١٢ ديسمبر. ويحظى المهرجان برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ودعم من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
جولة في جناح ذاكرة الوطن
استهل الشيخ نهيان الزيارة بجولة في جناح ذاكرة الوطن الذي يعد بمثابة درة المهرجان وأهم معالمه لما يحتويه من صور ووثائق نادرة من مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة. وتوقف معاليه عند معرض الباني المؤسس والذي يستعرض قصة حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مستخدماً أحدث التقنيات في هذا المجال. وتستعرض القاعة كذلك جوانب عديدة من مجالات التنمية والتطوير التي عمت البلاد والتي بدأت مشوار النقلة النوعية نحو التحضر والتمدن.
وقام معاليه بجولة تفقدية في مختلف مناطق المهرجان، واستمع لشرح من اللجنة المنظمة حول ذلك، ثم توقف معاليه عند معرض تمورنا تراثنا لشركة الفوعه للتمور واطلع على ما يقدمه المعرض من منتوجات للزوار وكذلك منتوجات التمور الفاخرة التي وصلت للأسواق العالمية. وأنهى سموه الجولة بالمرور على معرض نادي الإمارات للصقارين.
وأشاد معاليه بفكرة المهرجان وأهدافه، وقدم الشكر لكل من ساهم وعمل بجد وإخلاص لإخراج المهرجان الذي أظهر التراث بالشكل الذي يليق به. وقال معاليه “أن إظهار التراث بالشكل الصحيح واللائق به والتمسك به في عصر العولمة ضرورة لا بد منها”، ودعا معاليه الجيل الجديد إلى التمسك بالتراث الذي هو البنية القوية التي أسس من خلالها القائد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه هذه الدولة التي أضحت اليوم ملتقى لثقافات وشعوب العالم.
مسابقات عديدة
وفي إطار الفعاليات والمسابقات التراثية المقامة ضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي، أقيمت عصر يوم السبت الماضي مسابقة المحامل الشراعية فئة ٢٢ قدم على كورنيش أبوظبي، وقد شارك في السباق ٢٢٥ بحاراً في ٤٩ قارباً حيث وجد خمسة بحارة على كل محمل، ثلاثة من عمر ١٢ إلى ١٦ سنة، واثنان من فئة ١٨ عاماً فما فوق. وقد نظم السباق بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت وبدعم من مجلس أبوظبي الرياضي، ورصدت ٤٥٠ ألف درهماً كجوائز للفائزين في السباق.
وقد فاز بالمركز الأول القارب (صايب) لحمدان سعيد جابر، والمركز الثاني قارب (المهاجر) لصاحبه خادم عبدالله خادم القبيسي، وكان المركز الثالث من نصيب القارب (السرب) للحر راشر خادم المهيري.
جدير بالذكر أن هذا السباق والذي يعد الأكبر من نوعه في العاصمة أبوظبي يدخل لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي شهد تطور نوعي ليشمل هذه السنة إضافةً الى جائزة زايد الكبرى لسباق الهجن، مسابقة الصقور (التلواح)، ومسابقة السلوقي العربي، ومسابقة الحلاب.