كشفت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 عن تفاصيل المهرجان والمعالم الرئيسية فيه والفعاليات المختلفة، والتي تنطلق في منطقة الوثبة في أبوظبي، ابتداءً من 20 نوفمبر ولغاية 12 ديسمبر من العام الحالي 2014. وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة العليا المنظمة للمهرجان في فندق جميرا أبراج الإتحاد في العاصمة أبوظبي.
وينعقد مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 في رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودعم من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويحظى المهرجان بمتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
وكان الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، رئيس إتحاد سباق الهجن، اعتمد في وقتٍ سابق عناصر ومكونات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي، توجه سعادة حميد النيادي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالشكر الجزيل لرئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على دعمه المستمر واللامحدود للتراث الإماراتي وترسيخه في نفوس النشء الإماراتي الجديد من خلال غرس الفخر وتعزيز الإنتماء لدولة الإمارات. كما وجه سعادته شكره الجزيل للفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه المتواصل لمسيرة التراث الإماراتي وكل الفعاليات والأنشطة التي تصب في صالح تعزيز الإرث الإماراتي في نفوس شباب الوطن، إذ أكد النيادي أن سموه لم يأل يوماً جهداً في خدمة رسالة التراث الإماراتي وإيصالها لكل العالم بالصورة المشرفة التي نراها اليوم.
وشكر النيادي أيضاً الشيخ منصور لمتابعته الحثيثة والمستمرة وتوجيهاته الكريمة التي تصب في سياق دعم نجاح هذه التظاهرة التراثية وتوجهها نحو العالمية. كما توجه النيادي بالشكر لمعالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، على جهوده المستمرة في دعم المهرجان والعمل على اخذه إلى آفاق العالمية خلال السنوات القليلة القادمة.
وأكد النيادي أن دورة العام الحالي من مهرجان الشيخ زايد التراثي تأتي في قالب تعليمي، تثقيفي، تشويقي وذلك لاجتذاب المزيد من الشباب الإماراتي والتركيز على دورهم كحلقة وصل في نقل الإرث الإماراتي من الأجداد والآباء إلى الأبناء والأجيال القادمة. وتابع قائلاً: "كرسنا جهودنا في اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات
الهجن، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 على أن تكون النسخة الحالية استثنائية بكل المقاييس".
ولفت النيادي إلى أن مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 يعد بمثابة متحف حي بما يتضمنه من تفاعل مباشر بين الجمهور والفعاليات على الأرض، وذلك من خلال توظيف أحدث المبتكرات التكنولوجية والتقنية التي تخدم هذا التوجه.
واختتم سعادة حميد النيادي بالتأكيد على أن الحفل الافتتاحي لانطلاق فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014، سيأتي كبيراً ومهيباً بما يتناسب مع أهمية الاحتفالية وحجمها، اذ من المقرر أن يتم استعراض عناصر ومقومات المهرجان الرئيسية وتقديم لمعظم الفعاليات التي يتضمنها على مدار 22 يوماً.
وأشار المهيري إلى معرض الملاح الإماراتي أحمد بن ماجد، والذي يشكل معلماً رئيسياً في البيئة البحرية، يستعرض مسيرة وإنجازات رائد علم الملاحة العربية الملاح الإماراتي أحمد بن ماجد، والذي يعد المُكتشف الأول لرأس الرجاء الصالح، حيث شكلت إسهاماته إضافة نوعية إلى عالم الملاحة العربية خصوصاً وعلم البحار والفلك عموماً.
واشار المهيري إلى أن قائمة المعالم الرئيسية تضم أيضاً بناء مطابق لمسجد البدية التاريخي والذي يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 500 عام. ويقف السوق العالمي أيضاً كانعكاس للزخم الذي يحفل به المجتمع الإماراتي وحالة الانفتاح الثقافي التي يعيشها أبناء الإمارات، ويتكون السوق من أسواق لدول مجلس التعاون الخليجي، السوق اليمني، الصيني، الهندي، الباكستاني، والسوق الأوروبي.
ويشتمل المهرجان على أغلب المفردات التي كونت الحياة في دولة الامارات وتعتبر أساس البيئات المختلفة التي يأتي منها الشعب من مختلف إمارات الدولة وهي الصحراء، والواحة، البحر والجبل.
إذ تزخر البيئة البرية بالعديد من المقومات الهامة، فإلى جانب معرض أمير الشعر النبطي الماجدي بن ظاهر ، تضم المكونات الأخرى ساحة ركوب الخيل والهجن، وهي عبارة عن ساحة لتعليم ركوب الخيل والهجن لزوار المهرجان. وتشمل البيئة البرية أيضاً معرضاً للفروسية ومسرحاً رئيسياً تقام فيه طيلة أيام المهرجان أمسيات شعرية وعروض شعبية وفلكلورية ومسابقات يومية.
وتضم البيئة الزراعية الأفلاج في تاريخ الإمارات وذلك كمعلمٍ رئيسي يلقي الضوء على هذه الأفلاج بكثير من التفصيل والشرح، إضافة إلى وجود عدة مكونات فرعية على رأسها القرية القديمة وهي عبارة عن حي من
أحياء الإمارات القديمة في البيئة الزراعية. كما تضم بيت المزارع الإماراتي وركن النخلة ومعرضاً للطب الشعبي.
أما البيئة البحرية فتضم إلى جانب متحف الرحالة الإماراتي أحمد بن ماجد، كمعلمٍ رئيسي مكونات فرعية على رأسها ساحة صناعة السفن، إضافة إلى المقهى الشعبي القديم والذي يعد انعكاساً صادقاً ودقيقاً للهيئة التي كانت عليها المقاهي في ذلك الوقت، وتقدم ذلك الموروث الشعبي والغناء التراثي الإماراتي. إضافة إلى معرض الصقر والذي يُعنى بكل ما يتصل بالصقور، فضلاً عن ركن الشراع الذي يتناول السفن بأدق التفاصيل.
وإلى جانب مسجد البدية، المعلم الرئيسي في البيئة الجبلية، تضم هذه البيئة 3 بيوت جبلية تجسد جزءًا من الحياة الجبلية في التراث الإماراتي، فضلاً عن معرض السلوقي العربي ويُعنى بكل ما يتعلق بالسلوقي العربي، كلب رحلات الصيد الأشهر. وتشتمل البيئة الجبلية أيضاً على ركن المحلوي وركن العسال. وتضم البيئة الجبلية كذلك ركن الأسلحة القديمة التي تروي تفاصيل الأسلحة الإماراتية في تلك الحقبة.
وضمن هذه المعايير الدقيقة وتنوع الفعاليات التراثية والثقافية يتوقع أن يكون مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 حدثاً استثنائياً وأن يشكل ظاهرة تراثية حية تخاطب التراثي الإماراتي بكل زخمه وتنوعه عبر توظيف أحدث المعطيات التكنولوجية.