في خطوة تعكس التزامها المتزايد بالسوق الإماراتي ورؤيتها الطموحة لمستقبل التنقّل المستدام، أطلقت جيلي بالتعاون مع AGMC صالة عرضها الرئيسية الجديدة على شارع الشيخ زايد، والتي تعدّ الأكبر من نوعها في الدولة، والأولى في دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتضن مجموعة مركبات الطاقة الجديدة (NEV). هذه الصالة ليست مجرد منشأة عرض، بل هي نقطة تحوّل استراتيجية في مسيرة العلامة، وتجسيد فعلي لرؤيتها نحو الابتكار والاستدامة. في حوارنا الخاص مع الدكتور أندرياس شاف، الرئيس التنفيذي، علامات مجموعة جيلي في المركز الميكانيكي للخليج العربي، نسلّط الضوء على رمزية هذا الافتتاح، وما يحمله من تطوّر في تجربة العملاء، إلى جانب استعراض لأبرز الطرازات، واستشراف لخطط جيلي المستقبلية في المنطقة.
-
ماذا يرمز افتتاح صالة العرض الرئيسية على شارع الشيخ زايد؟ لاسيما وأنها أول صالة عرض لجيلي في دول مجلس التعاون الخليجي تعرض مجموعة مركبات الطاقة الجديدة (NEV)؟
صالة العرض الرئيسية الجديدة على شارع الشيخ زايد ليست مجرد مساحة للبيع بالتجزئة، بل تعكس ملامح التوجّه المستقبلي لعلامة جيلي ومدى جدّيتنا في المساهمة في رسم مستقبل التنقّل في دولة الإمارات والمنطقة ككل. فمن خلال موقعها الاستراتيجي في أحد أهم محاور قطاع السيارات في الشرق الأوسط وعلى أحد أشهر الطرق الحيوية، تعزز هذه الصالة التزام جيلي طويل الأمد تجاه السوق المحلي.
ولا يقتصر الأمر على كونها أكبر منشآتنا في الدولة، بل تمثل أيضاً أول صالة عرض في دول مجلس التعاون الخليجي التي تقدّم الجيل التالي من مركبات الطاقة الجديدة (NEV)، مع إطلاق طراز EX5 الذي يشكّل بداية هذه المرحلة الجديدة. وجاء هذا الظهور استجابة طبيعية للواقع المتغيّر، إذ ينسجم مع تحوّل دولة الإمارات العربية المتحدة المتسارع إلى مركز عالمي للاستدامة والمدن الذكية، حيث تتقاطع رؤيتنا المستقبلية للتنقّل الذكي والمستدام مع طموحات الدولة ضمن مبادرات مثل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. لذا، يمثّل إطلاق EX5 في هذه الصالة بداية فصل جديد لعلامة جيلي في المنطقة.
-
كيف تُسهم الصالة الجديدة في الارتقاء بتجربة العملاء مقارنةً بالمواقع السابقة؟
أُنشأت هذه الصالة بهدف واحد واضح: الارتقاء بتجربة شراء السيارات وامتلاكها إلى مستويات جديدة. فهي ليست مجرد مساحة لعرض الطرازات، بل تقدم رحلة متكاملة وراقية تبدأ من اللحظة الأولى لدخول الزوار وتستمر حتى ما بعد استلام السيارة والانطلاق بها.
ويمتد هذا المركز على مساحة ضخمة تبلغ 208,000 قدم مربع، ويجمع تحت سقف واحد خدمات المبيعات، وما بعد البيع، والصيانة. وتضم الصالة ما يصل إلى 18 طرازاً معروضاً، من بينها جيلي EX5ومونجارو الجديدة، في بيئة تفاعلية توفر للزوار فرصة تجربة القيادة والتعرّف على أحدث ما توصّلت إليه تقنيات جيلي في عالم السيارات.
وما يجعل هذه الصالة تتفوّق فعلاً هو الاهتمام الدقيق بكل التفاصيل؛ بدءاً من أربع محطات شحن للسيارات الكهربائية، وورش طلاء عالية الكفاءة، ووصولاً إلى 30 منطقة مخصصة للصيانة الميكانيكية، ومنطقة خدمة عملاء تضم 18 مساحة عمل، إضافة إلى ورشة متكاملة لصيانة الهياكل. وصُمم كل جزء من هذه المنشأة لتقديم تجربة سريعة وفعّالة وخالية من التعقيد، سواء كان الهدف شراء سيارة أو إجراء صيانة أو اكتشاف أحدث تقنيات جيلي. هذه الصالة هي انعكاس لحرص جيلي الدائم على تلبية احتياجات العملاء في كل خطوة من تجربتهم.
-
تُعد سيارة جيلي EX5 والموديل الجديد من منجارو من أبرز الطرازات المعروضة، ما الذي يجعل هذه الطرازات مثيرة للاهتمام بشكل خاص لعملاء دولة الإمارات؟
البداية مع طرازEX5 ، أول مركبات الطاقة الجديدة من الجيل التالي التي تطرحها جيلي في المنطقة، وهو طراز يعيد تعريف مفهوم السيارات الرياضية الذكية متعددة الاستخدامات (SUV). وتعتمد EX5 على منصة GEA، أول هيكل في العالم مدمج بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ليجمع بين التصميم العصري والأداء المتطوّر وحلول التنقّل الكهربائي في تجربة متكاملة عالية الدقة. ويتميّز هذا الطراز بالجرأة والكفاءة، والتقنيات المتقدّمة التي تلبي تطلعات السائقين الباحثين عن المزيد من سياراتهم، وقد صُمّم ليلبي متطلبات السائق العصري ويتفوّق عليها. أما الأسعار، فقد تم وضعها بطريقة مدروسة لضمان دخول سلس إلى عالم السيارات الكهربائية الخالية من الانبعاثات.
أما طراز مونجارو الجديد، فهو يمثّل الخيار الرائد لعشاق الفخامة المتكاملة، ويقدَّم كسيارة SUV فاخرة بقيمة استثنائية مقارنة بما توفّره من مزايا. ويجمع هذا الطراز بين تجربة القيادة المتميّزة والعملية للاستخدام اليومي، ليواكب احتياجات العائلات ومحبي الراحة والابتكار والأداء في آن واحد
-
هل يمكننا التحدث أكثر عن مواصفات الطرازات وأسعارها؟
نبدأ مع جيلي EX5، السيارة الكهربائية المبنية على منصة GEA المتطوّرة من جيلي، والتي تجمع بين الأداء القوي والتكنولوجيا الذكية. يولّد هذا الطراز قوة 218 حصاناً وعزم دوران يصل إلى 320 نيوتن متر، مدعوماً ببطارية بسعة 60.22 كيلوواط/ساعة، لتوفير أداء موثوق وفعّال سواء في القيادة داخل المدن أو على الطرق السريعة.
في المقصورة الداخلية، تبرز شاشة معلومات وترفيه ضخمة بحجم 15.4 بوصة، مع ميزة الشحن اللاسلكي، ومقعد سائق كهربائي بتحكم في 6 وضعيات، ونظام رؤية محيطية بزاوية 360 درجة، وتصميم داخلي انسيابي يعكس ملامح المستقبل مع سهولة الاستخدام. أما على صعيد السلامة، فتتميّز EX5 بحزمة أمان متطوّرة تشمل نظام الثبات الإلكتروني، أنظمة التحكم في الجر، ومزايا مساعدة السائق المتقدّمة. ورغم أن الأسعار النهائية تعتمد على الفئة والمواصفات المختارة، إلا أن EX5 تأتي بأسعار تنافسية تجعل امتلاك سيارة كهربائية ذكية خياراً واقعياً لعدد أكبر من السائقين في دولة الإمارات.
أما طراز مونجارو الجديد، فيمثّل قوة حقيقية على الطرق بفضل محرك توربو سعة 2.0 لتر يولّد 238 حصاناً، مع ناقل حركة Aisin من 8 سرعات، وعزم دوران يصل إلى 350 نيوتن متر، إلى جانب نظام تعليق متكيّف يقرأ طبيعة الطريق 200 مرة في الثانية لضمان قيادة سلسة حتى على التضاريس الصحراوية الوعرة. وتتسارع مونجارو من 0 إلى 100 كم/س في 8.4 ثانية. كما يتضمن نظام تعليق تكيفي بتقنية CCD (التحكم المستمر بالتخميد) والذي يستجيب لحظياً لتغيّرات الطريق ويمنح تجربة قيادة مريحة وثابتة.
وفي المقصورة الداخلية، تتناغم التكنولوجيا المتقدمة مع الفخامة، من خلال نظام ترفيه من طراز آيماكس، ودعم Apple CarPlay اللاسلكي، والتحكم الصوتي بأربع مناطق مستقلة. وتكتمل تجربة الراحة مع مقاعد مزوّدة بخاصية التدليك، ونظام صوتي فاخر من Infinity يضم 12 مكبر صوت، ومقصورة بتصميم يشبه صالات الاستراحة، مع إمكانية تعديل المقاعد الخلفية لوضعية الاستلقاء، فضلاً عن وظائف التهوية والتدليك، لتشكل كل رحلة تجربة متكاملة تجمع بين الراحة والفخامة.
-
كيف ينظر عملاء دولة الإمارات إلى علامة جيلي، وكيف تهدف الصالة الجديدة إلى تطوير هذه النظرة وتعزيزها؟
شهدت علامة جيلي تحوّلًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية؛ فبعد أن كانت تُعتبر سابقًا مجرد علامة ناشئة، أصبحت اليوم واحدة من أبرز المبتكرين، لا سيّما لدى الفئة التي تولي أهمية للتقنيات الذكية، والتصميم، والاعتمادية.
وفي الوقت الراهن، ينظر عملاء الإمارات إلى جيلي بصفتها علامة تجارية تقدّم جودة عالية دون مبالغات في الأسعار، لكن الأهم من ذلك هو ارتباط اسم جيلي المتزايد بالابتكار، سواء من خلال حلول التنقل الكهربائي، أو أنظمة مساعدة السائق المتقدّمة، أو التجارب المستقبلية للمقصورات. ومع مرور الوقت، باتت العلامة التجارية ترتبط أكثر فأكثر بالتصميم الفاخر، والتكنولوجيا المتطوّرة، ومعايير السلامة المعزّزة.
وتمثّل هذه الصالة الجديدة خطوة جريئة في تعزيز هذا الانطباع، فهي لا تستعرض السيارات فقط، بل تكشف عن المستوى الكامل من الخدمات، والرعاية ما بعد البيع، والتصميم المستقبلي الذي تلتزم جيلي بتقديمه. فكل تفصيل في هذا المكان صُمّم ليعكس رؤية جيلي بوصفها علامة حديثة وموثوقة، حيث لا يقتصر الأمر على مشاهدة مستقبل جيلي، بل التعرّف عليه واختباره.
-
ما هي الخطوات المقبلة لجيلي وAGMC في دولة الإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام؟
تمثل هذه الصالة الرئيسية محطة مهمة في مسيرة جيلي، لكنها ليست سوى البداية. فهي بمثابة نقطة انطلاق نحو مرحلة أوسع، تتمثل في توسيع حضور جيلي في قطاع مركبات الطاقة الجديدة. ومع إطلاق مزيد من الطرازات الكهربائية والهجينة، يجري العمل أيضاً على تطوير منشآت جديدة تعكس مستقبل التنقّل، وتلبّي احتياجات مشتري المركبات الكهربائية على وجه الخصوص.
إلى جانب ذلك، يجري الاستثمار في تطوير بنية تحتية متكاملة لخدمات ما بعد البيع، لضمان مواكبة هذا النمو وتقديم مستوى الخدمة والجودة الذي أصبح جزءاً من توقعات عملاء جيلي في دولة الإمارات.
-
هل سيتم افتتاح المزيد من صالات العرض المخصصة لمركبات الطاقة الجديدة أو إطلاق طرازات جديدة في المستقبل القريب؟
نعم، بالتأكيد. المساحة المخصصة للسيارات الكهربائية في صالة عرض جيلي على شارع الشيخ زايد ليست سوى البداية، فهناك خارطة طريق واضحة لتوسيع حضور جيلي في هذا المجال، مع خطط لإطلاق المزيد من المساحات المخصصة لمركبات الطاقة الجديدة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، بدءاً من المراكز الحضرية الرئيسية التي تشهد تسارعاً في اعتماد السيارات الكهربائية.
أما على صعيد المنتجات، يشكل طراز EX5 البداية لمزيد من المركبات القادمة، طرازات تتماشى مع أهداف الاستدامة في المنطقة، وتناسب في الوقت نفسه أنماط الحياة اليومية للعملاء هنا. ويستمر توجهنا نحو تقديم حلول تنقّل مستدامة وذكية، سواء كانت سيارة مدينة مدمجة وذكية، أو مركبة رياضية متعددة الاستخدامات غنيّة بالتقنيات، أو أي خيار يلبي احتياجات التنقّل المتجددة في السوق المحلي.