يستضيف "ذي جاليري" الوجهة المعاصرة للأعمال الفنية والمركز الإبداعي المميز في "إعمار بافيليون" في وسط مدينة دبي، معرضه الثالث بعنوان "تاريخ التصميم" والذي يستمر لغاية 3 يناير 2015. ويسرد المعرض تطوّر التصميم منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الوقت الراهن مع عرض مجموعة مفروشات تتضمن تصاميم كلاسيكية، وصوراً فوتوجرافيّة، فضلاً عن رسومات إيضاحية تعكس تطور مفاهيم المفروشات المعاصرة.
رواد الفن يجتمعون
ويتفرد معرض "تاريخ التصميم" بتضمن لأربع قطع مفروشات تم تصميمها على يد أربعة من رواد الفن؛ وهي: أريكة مريحة تحمل اسم "إيلدا" (1963) للمصمم جو كولومبو وأريكة لشخصين (1966) للمصمم جيفري هاركورت، وكرسي "إيزوكس" (1971) للمصمم جان بيير لابورت، وكرسي لولبي الشكل (1972) للمصمم لويس دوروت، وهي بمجملها تقدمة "متحف الفنون الزخرفية" بفرنسا و"لا غاليري ناسيونال" بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتقدم هذه المعروضات رؤىً فريدة تختزل في مضمونها التطور الجمالي لأسلوب التصميم، والتفاصيل الهندسية والمتماثلة المستخدمة في التصميم الداخلي والمفروشات، والتوجهات التي كانت سائدة على صعيد توظيف الألوان والأقمشة. كما يسرد المعرض الأساليب والتصاميم السائدة في مختلف الفترات مسلطاً الضوء على جوانب الفن الحديث، وعناصر الحداثة، والفن الشعبي، وفن "الآرت ديكو"، وحركة "غوجي"، والهندسة عالية التقنية، والمستقبلية الحديثة.
رفاهية و موضة
وشكلت المفروشات رمزاً للسلطة والرفاهية والموضة لدى طبقات النبلاء والأثرياء، وهي تراعي اليوم الجوانب المرتبطة بالكفاءة والراحة والصحة لمستخدميها، فضلاً عن الاهتمام بالعناصر الجمالية والمزايا العمليّة. ويرى المهندس لـو كوربوزييه (1887 - 1965) في المفروشات امتداداً لـراحة البشر والتكيّف مع وظائفهم.
ويعتبر "ذي جاليري" في "إعمار بافيليون" من أحدث الوجهات الفنية والإبداعية في المدينة؛ وهو امتداد لأعمال التطوير المستمرة في منطقة "دار الأوبرا"، الوجهة الثقافية الحيوية في وسط مدينة دبي، والتي تشكل "أوبرا دبي" أبرز معالمها. وستكون دار الأوبرا وجهة متعددة الأغراض لإقامة حفلات الأوبرا، وعرض الأعمال المسرحية، والحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، وعروض الأوركسترا، والأفلام، والفعاليات الرياضية والبرامج الموسمية.