يحتل عالم الإنترنت حياتنا، ونستطيع من خلال شاشة صغيرة الحصول على غالبية حاجيّاتنا. وها هو موقع Stationery.ae الذي يزوّد السوق الإماراتية القرطاسية واللوازم المكتبية عبر متجره الإلكتروني ينضمّ الى سوق الانترنت.
بحسب ما يقوله المؤسّسون فإنّ هذه الشركة التي ستبيع منتجاتها بالتجزئة عبر الانترنت، تهدف إلى تلبية حاجات سوق يُقدَّر حجمها بِقيمة ١٫٦ مليارات درهم إمارتي. وأشار وليد البشير، الرئيس التنفيذي للموقع وأحد مؤسّسيه، إلى أنّ "ستايشينيري" يطمح إلى اكتساب ١٠٪ على الأقل من السوق المحلّية التي تتألّف من ٨٠٠ ألف تلميذ مدرسي و١٠٠ ألف طالب جامعي و٢٤٠ ألف شركة صغيرة في البلاد.
كما يأمل الموقع أن يوفر هذه اللوازم المكتبية بأسعارٍ أفضل من التي تفرضها المتاجر التقليدية المنافسة، وذلك من خلال توفير منتجات أساسية كقرطاسية المدارس والمكاتب وورق الآلات الطابعة وحبر الآلات الطابعة وخراطيشها، وأكسسوارات إلكترونية وأقراص صلبةhard disk ووحدات ذاكرة محمولة flash memory وأكسسوارات للمحمول. وقال البشير إنّ الموقع قادرٌ على البيع بهامش ربح يتراوح بين ٣٠ و ٤٠٪ لأنّه يستعين بِأفضل مزودي البضائع.
وأضاف البشير انّ موقع "ستايشينيري" سيسعى إلى إبرام شراكات مع شركات تقدم خدمات للشركات بغية إنتاج حوالى ٢٠ إلى ٢٥٪ من إيراداته عبر التعامل مع شركات صغيرة ومتوسّطة الحجم ومؤسّسات تربويّة منتشرة في أرجاء الإمارات العربية المتحدة. وستوسّع الشركة نطاق عملها لِيشمل الكتب بدءًا بالألعاب والكتب التربويّة. وحتى هذه اللحظة، تقوم الشركة بِمحادثات مع ناشرين من معرض الشارقة للكتاب من أجل توفير كتب تحاكي اهتمام القرّاء.
وبدلًا من التنافس مباشرةً مع شركات أمثال "جملون"Jamalon و"قرطبة للكتب"Qordoba Books اللتين تبيعان كتباً ورقيّة وكتباً إلكترونية عبر الانترنت، قد تعقد شركة "ستايشينيري" شراكةً مع هاتين الشركتين من أجل الاستعانة بهما كَمصدر أو البيع عبر قنواتهما. ويوضّح البشير: "إنّ الكتب منتجات لها قيمة إضافية وليست منتجات أساسية". ويخطّط لاحقًا لِتوسيع الشركة وصولًا إلى السعودية وقطر وشمال أفريقيا.
وجاء البشير (٣٨ سنة) بِفكرة تأسيس هذه الشركة الناشئة عندما أدرك أنّ فتياته الثلاث لم يستطعن إيجاد لوازم جيدة عندما كنّ يتحضّرن للعودة إلى المدرسة. فوظّف الطالب الجامعي وفاق أحمد (٢٢ سنة) في منصب مدير تجربة المستخدمين، وصديقه القديم عبدالرحمن الهاشمي (٣٦ سنة) الذي كان يعمل في تحصيل الديون، في منصب المدير التجاري.
وأشار البشير إلى أنّه بالنسبة إلى المؤسّسين كان الفوز بالتدريب والإرشاد أكثر أهميةً من تأمين التمويل التأسيسي فحسب. وأضاف: "لطالما عانَينا في إيجاد الإرشاد المناسب، وعندما تقدّمنا لشركة "آي ٣٦٠" أدركنا أهمية مشاركتها في تنمية بيئة ريادية بأكملها".