وصل معدل النمو في عرض النقد السعودي - أكبر عرض للنقد في الدول الخليجية - مستويات معتدلة عند 4.7% خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2012، حيث جاءت معظم هذه الزيادة من ارتفاع النقد المتداول بين الجمهور والأرصدة تحت الطلب، حسبما نشرت الرياض السعودية. ويعتبر هيكل عرض النقد في السعودية مختلفاً عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً لأن معظمه يتكون من الودائع قصيرة الأجل، ونتيجة لذلك بلغت حصة عرض النقد M1) %78) من عرض النقد الواسع في بيانات شهر أغسطس 2012. وكان الارتفاع في الائتمان نتيجة لزيادة أسعار الطاقة في الأسواق العالمية بالتزامن مع زيادة إنتاج المنطقة من النفط والغاز، وهو العامل الرئيسي في زيادة العرض النقدي في دول المنطقة، على الرغم من وجود تباين في مستويات نمو السيولة بين دول المجلس. كما بلغ معدل النمو في إجمالي السيولة في المنطقة، على أساس عرض النقد الواسع M2) ،%5.2) منذ بداية العام وحتى شهر أغسطس 2012، ليصل إلى 778 مليار دولار. وارتفع أيضاً شبه النقد والذي يشمل الودائع لأجل بالعملات المحلية، بالإضافة إلى الأرصدة بالعملات الأجنبية، بنسبة 2.0% ليصل إلى 413 مليار دولار. وارتفعت محفظة القروض في البنوك السعودية بنسبة 12.2% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، كما ارتفعت القروض في الإمارات، وهي أكبر محفظة قروض بين دول المنطقة بنسبة 1.8% لتصل إلى 296.9 مليار دولار في أغسطس 2012، ومنذ بداية العام وحتى شهر أغسطس، ارتفعت اصدارات الدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مستويات قياسية بلغت 28.2 مليار دولار.