قال محسن الزهراني، نائب الرئيس للإستراتيجية والتميز بمؤسسة النقد العربي السعودي، إن مؤسسة النقد تتعاون مع المصرف المركزي الإماراتي في مشروع لإنشاء عملة مشفرة مغطاة بالنقد.
وأشار الزهراني في تصريحات له، إلى أن هذه العملة ستستخدم بين البنوك السعودية والإماراتية كمدفوعات في البنوك على عدد محدد من البنوك.
وتوقع الزهراني أنه بحلول منتصف 2019، سيتم الانتهاء من أجزاء كبيرة من هذا المشروع، مشيرًا إلى أن مؤسسة النقد السعودية ستدرس مدى ملائمة استمراريتها والتوسع فيها بين البنوك أم لا.
وكشف الزهراني أن مؤسسة النقد أطلقت مشروعًا تجريبيًا بداية 2018 مع شركة ريبل الأمريكية، وهي شركة لديها تقنية بلوكتشين للمدفوعات الخارجية مع عدد من البنوك المحلية.
وستطلق هذه التقنية مع عدد من البنوك المحلية قريبًا للمدفوعات الخارجية مع دول مختلفة، اذ انها لا تستخدم أي نوع من العملات المشفرة.
وتعمل مؤسسة النقد على مشروع باستخدام هذه التقنية، ولكن من دون استخدام عملة مشفرة تجارية، بل إنشاء عملة مشفرة من البنك المركزي في المؤسسة نفسها.
بالإضافة إلى استخدام تقنية البلوكتشين للمدفوعات واستخدام العملة المشفرة داخل البنك المركزي ذاته.
ومن جانبه، أشاد هشام عباس، مستشار تقنية البلوكتشين بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بتقنية البلوكتشين قائلًا إن: "تقنية مهمة جدًا واستخداماتها جاذبة لكثير من القطاعات سواءً حكومية أو أهلية".
وأشار عباس إلى أن الكثير من الشركات حول العالم بدأت بتفعيل الخطوات الأولى نحو التحول الرقمي في مجال البلوكتشين.
وذكر مختصون أن الاستثمار عالميًا في هذه التقنية سيصل إلى 11.7 مليار دولار بحلول 2021.
وقال عباس إن الوزارة تضع استراتيجيات لدعم تمكين التقنيات الناشئة ومنها البلوكتشين بهدف توطين التقنية، والإسهام إيجابيًا في الناتج المحلي.
وتعتمد تقنية البلوكتشين على مفهوم قواعد المعلومات الموزعة على الطرفيات (الحواسيب) بحيث تحتفظ كل طرفية بنسخة موحدة من قواعد البيانات وترتبط فيما بينها بروابط مشفرة وموزعة لزيادة الحماية الأمنية، ويتم تحديث البيانات بالإجماع بين هذه الطرفيات من دون الحاجة إلى جهة مركزية.