
بالتزامن مع انعقاد الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في الفترة ما بين 30 و31 أكتوبر من العام الجاري، كشفت غرفة تجارة وصناعة دبي أن دولة الإمارات تحتل المركز الأول عالمياً في الإنفاق على السياحة الحلال بحجم إنفاق بلغ نحو 17.6 مليار دولار خلال العام 2017، كما أنها استمرت في صدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث توفر أكثر بيئات العمل تنافسية للاستثمار في أنشطة السفر والسياحة، وجاهزية التكنولوجيا المتقدمة وتقديم أفضل البنى التحتية للنقل الجوي في العالم.
وبينت الدراسة أنه بفضل ارتفاع نصيب الفرد من الدخل، تتصدر دول مجلس التعاون الخليجي صدارة قائمة مصادر السياح المسلمين، وذلك بناء على الإنفاق في الخارج، حيث جاءت السعودية والكويت في المركزين الثاني والثالث في القائمة بعد دولة الإمارات في حين استمرت منطقة جنوب شرق آسيا، بفضل توسع الطبقة الوسطى في الدول المكتظة بالسكان مثل أندونيسيا وماليزيا، في صدارة القائمة من حيث عدد المسافرين المسلمين.
وأشارت الدراسة إلى أنه من حيث مراعاة رغبات المسافرين المسلمين فقد جاءت الإمارات في المرتبة الثانية بعد ماليزيا وتقاسمتها مع أندونيسيا، وذلك حسب مؤشر السفر الحلال العالمي، في حين تبرز أنه وبناء على البيانات الصادرة عن مؤسسة "كريست ريتينغ" أن تقديرات الإنفاق في شريحة السفر الحلال حالياً تصل إلى 180 مليار دولار ويتوقع أن يبلغ 220 مليار دولار بحلول العام 2020، وذلك بعد تسجيل نمو سنوي تراكمي يقدر بنسبة 6.9% حيث تعتبر هذه النسبة أعلى من معدل النمو العالمي والذي يبلغ 4.3%.
كما بينت الدراسة أنه خلال العام 2017 بلغ متوسط إنفاق الفرد من المسافرين المسلمين حوالي 1,374 دولاراً ويتوقع أن يرتفع هذا المبلغ إلى 1,410 دولار بحلول العام 2020، وذلك بفضل زيادة الدخل في اقتصاديات الأسواق الصاعدة حيث تقيم غالبية المسافرين المسلمين.