ف
ازت مجموعة من مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط بتصنيفها ضمن قائمة أكثر 100 مشروع بنية تحتية ابتكاراً على مستوى العالم، وذلك في الإصدار الثاني لتقرير شركة كي بي أم جي الذي يحظى بالكثير من الاحترام والتقدير.
وتصدر شركة كي بي أم جي الإصدار الثاني من تقريرها الذي يحدد أكثر 100 مشروع بنية تحتية ابتكاراً على مستوى العالم، خلال المؤتمر الدولي للمدن الذي عقد اليوم في سنغافورة. حيث يلقي هذا التقرير الضوء على مشاريع البنية في عدد من المدن الرائعة على مستوى العالم، بالتركيز على المشاريع الأكثر ابتكاراً والتي تساهم في إنشاء "مدن المستقبل"، التي تعد نقاط جذب سكانية وتجارية.
وتتضمن المشروعات التي ذكرت في الإصدار الثاني لتقرير شركة كي بي أم جي قطاعات الإسكان والمستشفيات، والجامعات، ومنشآت إدارة النفايات، وأنظمة السكة الحديد الخفيفة في كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة قطر، ومملكة البحرين والتي جاء تصنيفها إلى جوار مشاريع رائعة أخرى حول العالم. وقد فازت هذه المشروعات على مئات المشاريع التي تم تقديم ملفاتها إلى هيئة التحكيم الإقليمية. وقد أعتلت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للسيدات رأس قائمة فئة مشاريع البنية التحتية التعليمية، وصنفها تقرير شركة كي بي أم جي واحدة ضمن أول 10 مشاريع على مستوى العالم.
وتعد مشاريع جامعة السوربون - باريس أبوظبي في الإمارات، ومترو الكويت، ومطار المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، ومدينة الطاقة في قطر، ومحطة معالجة المياه العادمة في المحرق بمملكة البحرين، هي بعض من مشاريع كثيرة في منطقة الشرق الأوسط تم اختيارها ضمن مشاريع عالمية أخرى مثل مشروع إعادة إنشاء مركز التجارة العالمي في نيويورك، والمتنزه الأوليمبي في ريو داجينيرو في البرازيل، ومشروع تطوير الواجهة المائية في تورونتو بكندا.
وتعد مشاريع البنية التحتية الحضرية في القرن الواحد والعشرين من أكثر التحديات صعوبة التي تواجهها المدن، ولذلك تستثمر الحكومات بكثافة في مشاريع البنية التحتية التي تدعم نمو دولها بوجه عام، وفي ذات الوقت تحافظ على التوازن السكاني والاقتصادي والبيئي.
وقال سهيل أحمد شريك كي بي إم جي لدى مجموعة البنية التحتية والمشاريع العالمية في الشرق الأوسط، "تواجه المدن حول العالم، التي تأوي أكثر من نصف سكان الكوكب ضغوطاً لم يسبق لها مثيل، وزيادة في الطلب على الاستثمار في البنية التحتية، لكن إنشاء مشاريع ملهمة على هذا المستوى من الابتكار سيلعب دوراً جذرياً في تغيير البيئة الحضرية في منطقة الشرق الأوسط بغرض توفير منشآت تفوق معاييرها المستويات العالمية في كل من التعليم، وإدارة النفايات، والسياحة، والمنشآت الصناعية والتجارية المنافسة، وهي في ذات الوقت أيضاً عناصر دفع حيوية للتنمية الاقتصادية في هذه الدول".
ويتألف تقرير كي بي إم جي لمشاريع البنية التحتية المائة الأكثر ابتكاراً من قرابة 20 مشروعاً اختارتها هيئة التحكيم المكونة من خبراء الصناعة في خمسة مناطق حول العالم تتضمن المحيط الهادي وأمريكا الشمالية الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. حيث تم تصنيف المشاريع فيما بعد إلى 10 فئات تتضمن التنقل في المناطق الحضرية، والتواصل مع العالم، والتجديد العمراني، والتعليم والصحة والمياه، والمدن الجديدة وتوسعات المدن، وإدارة النفايات وإعادة التدوير، والبنية التحتية للطاقة في المناطق الحضرية والبنية التحتية للاتصالات.
وقد قامت هيئات التحكيم المنتشرة في المناطق العالمية الخمسة بتقييم المئات من المشاريع بناء على المعايير التالية: الجدوى، التأثير الاجتماعي، التعقيدات الفنية و/أو المالية، الابتكار والتأثير على المجتمع.