أعلن بنك HSBC اليوم عن إطلاق صندوق بقيمة مليار درهم يعتبر أحدث صناديقه المخصصة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة. والصندوق متاح لزبائن البنك الحاليين والجدد ممن يحتاجون لتمويل تجارتهم الخارجية، وسوف يتم تخصيص 30% من موارده لتمويل الشركات التي يمتلكها مواطنو الدولة.
ولم يقتصر دعم البنك للشركات الصغيرة والمتوسطة على كونه أول بنك في الدولة يشكل فريق عمل متخصصاً في شؤون تلك الشركات، لكنه كان الأول أيضاً في إطلاق صندوق خاص لتمويلها عام 2010، وأتبعه بصندوق ثانٍ عام 2011. وحقق الصندوقان نجاحاً كبيراً حيث أنه بينما تم تخصيص موارد الصندوق الأول خلال ستة شهور، لم يستغرق تخصيص موارد الصندوق الثاني سوى نصف تلك المدة. ويعتبر الصندوق الجديد ثالث الصناديق في إطار برنامج البنك المتميز لتمويل التجارة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي سياق إعلانه عن إطلاق الصندوق الجديد، قال السيد عبد الفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الامارات العربية المتحدة: "يسرنا أن نعلن اليوم عن إطلاق صندوق جديد بقيمة مليار درهم لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويجدد بنك HSBC بذلك التزامه العميق بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة والشركات التي تدعم اقتصادها. ونحن نواصل التعاون عن كَثَب مع المناطق الحرة والسلطات الحكومية المعنية وكبرى المجموعات في الدولة، لضمان نمو وازدهار هذه الشريحة من الشركات الحيوية لاقتصاد الدولة".
وأضاف قائلاً، "سوف يركز صندوق البنك لهذا العام، على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج لتمويل صفقات تجارية خارجية. ولا نزال نحن في بنك HSBC نركز بقوة على تمويل التجارة الاقليمية والعالمية، ونعتقد بصفتنا بنكاً تجارياً أصلاً أن تقديم المشورة والمساعدة للشركات الراغبة في الاتجار مع الأسواق العالمية عبر بصمتنا وخبراتنا الدولية الكبيرة، يتيح لنا تزويدها بقيمة مُضافة حقيقية".
من ناحيتها، قالت رنا الإمام، رئيسة إدارة الخدمات المصرفية التجارية في بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الامارات العربية المتحدة، "تعتبر التجارة الدولية عاملاً حاسماً من عوامل انتعاش الاقتصاد العالمي. وتشير البحوث السابقة التي أجراها بنك HSBC إلى أن 76% من الشركات المتوسطة تبرم صفقات تجارية خارجية، وأن أكثر من 90% من الشركات العاملة في الدولة تنشط حالياً في مجال التجارة الدولية".
وأضافت قائلة، "تؤكد طبيعة طلبات التمويل التي تلقيناها بقوة وجود هذه التوجهات. إذ أنه تم تخصيص 67% من موارد صندوقنا الأول لزبائن يحتاجون لتمويل تجارتهم الخارجية، كما تم تخصيص 87% من موارد صندوقنا الثاني للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج لتمويل تجارتها الخارجية. ويتضح لنا بالتالي أن تلك الشركات تسعى للاستفادة إلى أقصى الحدود من فرص نموها عبر التجارة الخارجية، وتستغل وجود الممرات الجديدة المتاحة للتجارة الدولية لكي تنمو وتنجح".
وفي سياق حديثه عن المزايا التي وفرها صندوق بنك HSBC لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة لشركته، قال السيد نيشات ڤورا، مدير شركة الخليج العالمية للتوزيع:" نود أن نشكر HSBC على دعمه الدائم والمتواصل لنا. فنحن كنا من أوائل المستفيدين من صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقد ساعدنا ذلك بالفعل في تنمية أعمالنا وتوسيع نطاق شبكة علاقاتنا التجارية لتشمل أسواق عالمية جديدة - مثل الهند وآسيا. وهنا تأتي الحاجة بالنسبة لنا لوجود مؤسسة مالية تتميز بالانتشار العالمي وبالخبرات الواسعة مثل HSBC لتكون إلى جانبنا، وما كان بإمكاننا تحقيق النجاح في أعمالنا لولا دعم HSBC ومساندته لنا."
وإضافة إلى صندوق بنك HSBC لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، سوف يستضيف البنك في الربع الأخير من عام 2012، أولى حفلاته الخاصة بتوزيع الجوائز التي تُكَرِّم الشركات الصغيرة والمتوسطة المتميزة. وتتوزع الجوائز التي سنقدمها إلى تلك الشركات على ثلاث فئات هي: فئة جائزة أفضل شركة صغيرة ومتوسطة للعام، وجائزة أفضل مستثمر إماراتي للعام، وجائزة أفضل شريك أعمالاستراتيجي للعام. وسوف تقوم شركة تدقيق محاسبية واستشارية خارجية بالتحقق من صحة عناصر سلَّم تقييم المشاركين وعملية التقييم ونتائجها.