أعلنت تضامن كابيتال، وهي شركة استثمار إسلامية من الفئة الأولى خاضعة لرقابة وإشراف مصرف البحرين المركزي، عن تحقيق أرباح صافية بلغت 2.3 مليون دولار أمريكي في السنة الثالثة من عملياتها للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2011، مقارنةً بما مجموعه 6.5 مليون دولار أمريكي للعام 2010. كما بلغت الإيرادات الإجمالية للسنة 7.7 مليون دولار أمريكي (2010 : 11.1 مليون دولار أمريكي)، منها 4 مليون دولار أمريكي كدخل من رسوم وأتعاب إدارة محافظ العملاء (2010 : 5.3 مليون دولار أمريكي)، و 2.4 مليون دولار أمريكي من رسوم الأداء (2010 : 0.6 مليون دولار أمريكي)، ورسوم محصلة مقدمًا بقيمة 0.4 مليون دولار أمريكي (2010 : 4.8 مليون دولار أمريكي)، بينما أسهمت الأرباح من إستثمار أصول الشركة بما مجموعه 0.9 مليون دولار أمريكي (2010 : 0.4 مليون دولار أمريكي)، ووصلت المصروفات التشغيلية الإجمالية للسنة إلى 5.4 مليون دولار أمريكي (2010 : 4.6 مليون دولار أمريكي).
وقد أعرب عبدالجبار هائل سعيد، رئيس مجلس إدارة تضامن كابيتال عن سروره بهذه النتائج التي حققتها الشركة على الرغم من الصعوبات السياسية والاقتصادية التي سادت المنطقة على مدى العام 2011، وأضاف "لقد استطاعت تضامن كابيتال مواصلة تحقيق الأرباح بفعل قدرتها على إيجاد الاستثمارات المتميزة والتخارج منها محققةً عوائد عالية لعملائها الذين يثقون بقدراتنا". كما أعرب السيد سعيد عن خالص امتنانه لعملاء الشركة والجهات الرقابية في البحرين، وتوجه بالشكر إلى موظفي الشركة على التزامهم ومثابرتهم.
تقوم رؤية تضامن كابيتال على أن تصبح مؤسسة مالية رائدة تعمل على الترويج للخدمات المالية الإسلامية على المستوى العالمي من خلال تقديم منتجات وحلول مبتكرة ومتنوعة وجذابة للمستثمرين تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها. وتشمل أنشطة أعمال الشركة الرئيسية ترتيب طرح المنتجات الاستثمارية الجديدة وهيكلتها وإدارتها في قطاعات أعمالها الرئيسية: استثمارات أسهم الشركات الخاصة، والاستثمارات العقارية، والخزينة وأسواق المال، وإدارة الثروات.
استثمرت تضامن كابيتال في السنوات الثلاث الأولى في منتجات استثمارية منفصلة، وعلى الأخص في قطاع البنية التحتية الاجتماعية في المملكة المتحدة، مثل مجمعات سكن الطلبة، والرعاية الصحية، والمدارس. كما استثمرت الشركة في مجمع لسكن الموظفين في مدينة الجبيل في المملكة العربية السعودية، وتحقق هذه الاستثمارات أداءً جيدًا. كذلك تقوم تضامن كابيتال بإدارة محفظة صكوك لمستثمريها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى محفظة الأسهم الخليجية والتي تستثمر بشكل أكبر في المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وسلطنة عمان، وتبحث حاليًا عن فرص لتطوير محفظة سلع جديدة تتداول في المعادن الثمينة.
تعمل تضامن كابيتال حاليًا على إنشاء صندوق جديد للاستثمار في أسهم الشركات الخاصة، يركز بشكل رئيسي على الاستثمار في الشركات في قطاعات المواد الغذائية وتجارة التجزئة، يموله مساهمو الشركة ومستثمرون آخرون. كما طرحت الشركة مؤخرًا "صندوق تضامن لمعدات الطيران"، وهو أول صندوق استثمارللشركة في قطاع الطيران متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها يتم تأسيسه في البحرين. وقد أبرم الصندوق اتفاقية إجارة تشغيلية لخمس سنوات مع أكاديمية الخليج للطيران. وأغلقت الشركة أيضًا صفقتين، الأولى لمدرسة كوكسليس للاحتياجات الخاصة في جنوب المملكة المتحدة، والثانية لمجمع أثينا هول لسكن الطلبة في إبسويتش، شمال لندن. ويجري العمل على إبرام صفقة ثالثة لمجمع لسكن الطلبة في باريس غاردنز بوسط لندن، كما تعمل الشركة على تنفيذ مشروع جديد في كولومبو بسريلانكا لتحويل المخلفات إلى طاقة، من المقرر أن يتم تطويرها خلال ستة أشهر.
هذا وقد أعلن وليد عبدالله رشدان، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة تضامن كابيتال أن الشركة بصدد العمل على طرح العديد من الحلول الاستثمارية الجذابة والمتنوعة، وقال، "إننا نتميز بسوق خاصة تتيح لنا جمع الأموال من مستثمرينا ومنهم شركتنا الأم ومساهمينا في اليمن. ويشكل مقر تضامن كابيتال في البحرين وسيلة تتيح للمستثمرين هيكلية مالية وفرص لاستثمار السيولة لا تتهيأ لهم في اليمن. ويتميز مساهمونا بخبراتهم الواسعة وسمعتهم وتنوعهم الجغرافي واستثماراتهم في القطاعات المختلفة من لندن إلى ماليزيا وإندونيسيا، مستفيدين من هذا الانتشار لتوظيف استثماراتم في تلك الدول والأسواق".
وأضاف رشدان، "إن النشاط الرئيسي للشركة هو إدارة الأصول والصناديق الاستثمارية، وتتعامل تضامن كابيتال مع مستثمرين أفراد من أصحاب الثروات ومؤسسات استثمارية تدرك المخاطر التي تحملها هذه النوعية من الإستثمارات نتيجةً لدرايتها في الأسواق وخبراتها الواسعة في الاستثمارات العقارية واستثمارات أسهم الشركات الخاصة، ونحن كشركة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها نملك ميزة إضافية تتمثل في الأصول الفعلية التي تدعم جميع استثماراتنا".
كما أعرب رشدان عن تفاؤل تضامن كابيتال بالمستقبل وأشار إلى أن الشركة، "تعمل على وضع خطة عمل مداها خمس سنوات تركز على ثلاثة قطاعات أعمال من خلال صناديق الاستثمار بشكل رئيسي، بينما تواصل اقتناص الفرص الاستثمارية المجزية في الصفقات المنفردة، وسوف نركز أيضًا على الترويج لقطاع إدارة الثروات وتوفير حلول متكاملة للأفراد أصحاب الثروات ، كما أننا سوف نواصل تركيزنا بشكل رئيسي على الصناديق الاستثمارية ، في سعينا إلى تحسين قاعدة مستثمرينا والتوسع في دول الخليج الأخرى".
وتضامن كابيتال شركة تابعة مملوكة بالكامل لبنك التضامن الإسلامي الدولي، والذي تملك غالبية أسهمه مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، وهي مجموعة شركات إقليمية رائدة، إلى جانب بنك قطر الإسلامي الذي يعتبر من أبرز المساهمين فيه.