في التقرير الأسبوعي ل أرجونا ماهيندران، الرئيس التنفيذي للاستثمار، أكد أن مؤشر "تداول" السعودي لامس الأسهم قمته الأعلى خلال 6 سنوات بفضل تسجيله صعوداً واسع النطاق، حيث أغلق عند مستوى 10,716 نقطة (بزيادة تخطت 26% في هذا العام)، وهو أعلى مستوى يسجله منذ يناير 2008. ويعد "تداول" من أفضل مؤشرات الأسهم أداءً في العالم، ويستمد الدعم في صعوده الثابت من زيادة كميات التداول. وفيما يتلمس محللو السوق قيمة عادلة للمؤشر خلال حركته الصعودية، نتوقع أن يحافظ على هذه المستويات علماً أن النمو المتوقع لأرباحه يبلغ 20% و15% لعامي 2014 و2015 تباعاً. وتبقى نظرتنا إيجابية حيال الاقتصاد السعودي على المدى القريب استناداً إلى التوقعات الاقتصادية لسوق النفط العالمي. وتقوم شركة البتروكيماويات السعودية "سابك" بتطوير مصنعها في المملكة المتحدة بهدف استخدام الغاز الصخري المستورد من الولايات المتحدة، مما سيساعد على تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف. ولا يزال الائتمان المصرفي المحلي في السعودية قوياً نتيجة الإنفاق الحكومي الكبير والمدعوم بالإنفاق الاستهلاكي الناجم عن نمو عدد السكان.
في سياق متصل، أعلنت "هيئة سوق المال السعودية" عن مسودة القواعد الناظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة، وهي تسعى لاستطلاع ردود فعل الوزارات الحكومية حول فتح سوق الأسهم أمام الاستثمار الأجنبي المباشر بحلول عام 2015. وتتضمن القواعد سقفاً للملكية الأجنبية يبلغ 10% من إجمالي قيمة السوق بشرط أن لا تزيد ملكية المستثمر الأجنبي المؤهل على 5% من أسهم أي شركة مدرجة في السوق، وألا تزيد ملكية المؤسسات الأجنبية مجتمعة على 20% من أسهم أي شركة في السوق، وألا تقل قيمة الأصول التي تديرها عن 5 مليارات دولار أمريكي مع توافر خبرة استثمارية في إدارة الأموال تعادل 5 سنوات.
وتجددت عمليات الشراء ضمن مؤشر السوق القطريّة، حيث دأبت المؤسسات المحلية على الشراء قبيل الزيادة المقترحة لثقل السوق ضمن مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" للأسواق الناشئة في نهاية أغسطس. وكان "بنك قطر الوطني" و"بنك قطر الإسلامي" و"شركة صناعات قطر" الأفضل أداءً خلال هذا الشهر (حيث تعتبر هذه المؤسسات من المكونات الأساسية التي ستزيد ثقل السوق القطرية في المؤشر). وسجل مؤشر البورصة القطرية ارتفاعاً بنسبة 2% في الأسبوع الماضي ليستقر بذلك عند أعلى مستوياته خلال 5 سنوات وأدنى بقليل من المستويات المستهدفة، في حين كان قطاع الاتصالات - ولاسيما شركة "أوريدو" - الأدنى أداءً. وعليه، نتوقع أن تسجل أسواق الأسهم الخليجية الإقليمية أداءً جيداً إذا لم تتكشف أية أحداث جيوسياسية سلبيّة.