قال الدكتور علي حمدي إن منظّمة العمل العربية قدرت أن معدّل البطالة في الوطن العربي ارتفع من 14.5 % عام 2010 إلى ما بين 16 و17 % عام 2013، أي بين 19 و20 مليون باحث عن عمل، حسب أحدث تقديرات المنظّمة، وتعد من أعلى المعدّلات في العالم على الإطلاق.
وتضاف إليها البطالة المقنّعة بفعل تفشّي أنواعٍ من التشغيل غير المعياري في القطاع غير المنظّم، فيما ارتفعت بطالة الشباب إلى 27 %، وفق أحدث بيانات منظّمة العمل العربية، وهو ما يمثّل أكثر من ضعف معدّل بطالة الشباب في العالم (12.7 % في 2012).
وبفعل التـزايد السكاني البالغ نحو 2.4 % سنويا في المعدّل العام للدول العربية، فمن المتوقّع أن تتواصل الضغوط الحالية على سوق العمل في الوطن العربي، وذلك لتزايد عدد طالبـي العمل الإضافيين في السنوات المقبلة.
وتشير البيانات المتوفرة إلى أنّ عدد السكان في سنّ العمل بلغ 204 ملايين ساكن من إجمالي السكان سنة 2009، ما يؤشر الى زيادة ضغوط في ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، والمرافق العمومية كالسكن، والطرقات، والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، وبناءً على هذه الزيادة ستكون هناك انعكاسات مباشرة على سوق العمل، ما يتطلّب على الأقلّ إحداث 4 ملايين فرصة عمل سنويا لاستيعاب الدّاخلين الجدد على سوق العمل فقط.