الرصاصي من أقدم علامات صناعة العطور الفاخرة في دولة الامارات العربية المتحدة، والمعروفة بحرفيتها العالية وعطورها التي لا تضاهى، ما جعلها الوجهة الرائدة في مجال العطور الشرقية في المنطقة.
للتعرف أكثر على هذه العلامة المميزة واتجاهاتها المدروسة، كان لرائد حوار حصري مع المدير الاداري للرصاصي للعطور سليم كالسيكار، الذي أدخلنا إلى عالم العطور الشرقية بشكل عام، المعروف بسحره ونفحاته التي لا تقاوم، وإلى عالم عطور الرصاصي بشكل خاص المليء بالمفاجآت السارة.
ما هي أحدث الاتجاهات في عالم العطور؟
شهدت الأعوام الماضية توجهاً جديداً ضمن الأسواق العالمية للعطور نحو استخدام أخشاب العود بشكل متزايد، حيث تميل أذواق العملاء نحو العطور المستخلصة من هذا الزيت الطبيعي الفريد، مما جعل هذا العطر يتصدّر قائمة الروائح الشهيرة في السوق حالياً ويحصد لقب الذهب السائل بجدارة. كما تتميز روائحه بنفحات حلوة وخشبية وعبق نفّاذ مألوف، مما جعله يشهد طلباً واسعاً في أشهر الأسواق الأوروبية.
وتشهد عطور الأزهار أيضاً رواجاً ملحوظاً هذا العام، ويأتي في مقدمتها عبير الأزهار البيضاء والزهور المعمرة التي تشكل أشهر العطور على مستوى المنطقة. ومن جهة أخرى، تسجّل العطور الكلاسيكية عودة قوية مع ميل خبراء العطور للاحتفاء بإرث هذه الصناعة.
ما هي المكونات التي تتمحور حولها عطور الرصاصي؟
تستخدم دار الرصاصي طيفاً واسعاً من المكونات التي يتم انتقاؤها وفقاً لطبيعة العطر والشريحة المستهدفة، وبما ينسجم مع أحدث الصيحات العالمية في هذا المجال. تتمحور هوية عطور الرصاصي حول استخدام المكونات الطبيعية ذات الجودة العالية، حيث تستقطب العلامة بعض المكونات الأساسية لأشهر عطورها من أصناف الخشب الثمينة والورد والعنبر والمسك والزعفران. تحظى توليفات العود بشعبية واسعة بين عملائنا، مما يجعلها تبرز بشكل متكرر في العديد من عطورنا، بينما تشكّل مستخلصات الأزهار مكوناً أساسياً لأغلب العطور الفرنسية التي تحمل توقيع دار الرصاصي.
تتضمن قائمة العطور الشرقية الأفضل مبيعاً من دار الرصاصي، عطر "الوسام داي" بنفحات أساسية من العنبر والمسك والبلوط وخشب العود، وعطر "انطباع" الذي يتكون من مستخلصات الليمون والأزهار والخشب مع نفحات شرقية فريدة. كما يبرز ضمن القائمة عطر "لا يقاوم توباكو بلايز" بتركيبة من أريج البتشول وخشب العود الهندي، وعطر "هوس" للرجال الذي تطغى عليه نفحات العنبر الرمادي والتوابل، وعطر "قَسَمات" متوسط التركيز الجديد مع لمسات من الجلد والعنبر وخشب العود والمسك.
ما هو مصدر مكوّنات عطور الرصاصي؟
تتركب توليفات عطورنا من طيف متنوع من المواد التي نستوردها عبر العديد من المزودين الدوليين حول العالم، حيث يختص كلّ منهم بتوفير أفضل أصناف المكونات. فمثلاً نحصل على الياسمين من الشرق الأقصى والورد من تركيا وبلغاريا، بينما نحصل على أفضل أنواع خشب العود من ولاية آسام في الهند، وبخور العود النادر من ماليزيا وكمبوديا وإندونيسيا أيضاً.
نتبع في شركتنا استراتيجية صارمة للتأكد من موثوقية الموردين في إطار عملية ضبط الجودة، وذلك لضمان مواكبة جميع العطور لدرجات النوعية العالية التي تتفرّد بها علامة الرصاصي.
هل تلتزم الشركة بمعايير الاستدامة أثناء ابتكار العطور؟
تستخدم دار الرصاصي المكونات الطبيعية في معظم عطورها، حيث تلتزم الشركة بدعم الزراعة المستدامة، والحد قدر الإمكان من استخدام المواد الكيميائية لخفض انبعاثات غاز الكربون. وقد تم تصميم منشأة الإنتاج المتطورة بما يسهم في الحفاظ على الموارد والحد من النفايات.
من هم عملاء الرصاصي الأساسيين؟
تحمل العلامة في رصيدها خبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود، وتتمتع بحضور قوي في قطاع التجزئة في دول الخليج العربي ومحفظة واسعة تزيد عن 165 متجراً، بالإضافة إلى شبكة توزيع ضخمة في حوالي 60 بلداً حول العالم. وتحظى العلامة بشعبية واسعة في الإمارات العربية المتحدة المتنوعة سواء بين السكان المحليين أو الوافدين على حد سواء. يحتضن الشرق الأوسط نخبة من أرقى مستهلكي العطور في العالم، ممن يحملون معرفة عميقة بفنون صناعة العطور بفضل العادات والتقاليد الثقافية.
لماذا تميل علامات العطور العالمية إلى إطلاق المزيد من العطور الشرقية؟
تبرز خطط التوسع العالمي كخيار حتمي عقب الإقبال العالمي الواسع الذي تشهده العطور الشرقية بنفحاتها الغامضة والساحرة، حيث يشهد السوق طلباً متزايداً على العطور الفريدة والحصرية ذات الجودة العالية، نظراً لزيادة مستويات المعرفة بمكونات العطور. رسخّت العطور الشرقية مكانتها بوصفها العطور الأكثر مبيعاً حول العالم.
كما بدأت الأسواق العالمية تستثمر في مقومات الشرق الأوسط كسوق رائدة لاستهلاك العطور، وذلك نظراً لعادات وتقاليد العطور الفريدة في هذه المنطقة. تشكل العطور جزءاً هاماً من حياة النساء والرجال على حد سواء، حيث يتم استخدامها لإضفاء طابع شخصي أو إضفاء لمسات شخصية على الأماكن أو استقبال الضيوف.
وقبل اتجاه العلامات الغربية نحو الاستثمار في أسواق الشرق الأوسط، احتلت دار الرصاصي مكانة رائدة في توزيع وتصدير العطور الشرقية، مستفيدةً من موقع إمارة دبي الاستراتيجي للتصدير. وتقوم علامة الرصاصي حالياً بتوسيع نطاق أعمالها عبر التصدير إلى أسواق عالمية كبرى انسجاماً مع سياستها في ترسيخ حضورها العالمي.