
أعلنت شركة أوفيتشيني بانيراي عن مشاركتها في معرض ’مانيفستا 11‘، الدورة الـ16 من معرض الفن المعاصر الاوروبي الذي ينظّم مرة كل سنتين (European Bienniale of Contemporary Art)، والذي يقام هذا العام في زوريخ في الفترة الممتدة بين 9 يونيو و8 سبتمبر. وكان هذا المعرض فوّض 30 فناناً عالمياً اكتشاف وتجسيد الفكرة المعتمدة لهذا العام، "ماذا يفعل الناس لقاء المال- بعض المشاريع المشتركة". من هنا، جاء تعاون شركة بانيراي مع أحد فناني المعرض، الرسّام والنحّات الاميركي ’جون كيسلر‘ الذي جسّد بإبداع مطلق لمهنة صناعة الساعات، مقدّماً العمل الفني الذي يحمل عنوان " The World is Cuckoo (ساعة)".
وبالفعل، فقد عمل مصنع بانيراي (Manifattura di Alta Orologeria Panerai) في نيوشاتل على تطوير نسخة خاصة من آلية الحركة P.2005/T خصيصاً لهذا المشروع. تعتبر هذه الآلية احد أكثر العيارات الميكانيكية الدقيقة والمتطوّرة التي تبتكرها دار بانيراي، لتشكّل بالتالي جزءاً من الساعة التي ابتكرها ’كيسلر‘.
تضم آلية الحركة ذات التعبئة اليدوية من نوع P.2005/T منظّم التوربيون الخاص الذي تحمل بانيراي براءة اختراعه، والذي يبرز في هذا الإصدار الهيكلي المتطوّر مع جسور وصفائح من التيتانيوم. مما لا شك فيه، تُتيح أعمال الهيكلة الدقيقة رؤية التفاصيل المذهلة التي تميّز هذه الآلية، مثل تعبئة وتفريغ الزنبرك داخل كل أسطوانة، ترابط العجلات بشكل متداخل كما، وبوجه التحديد، دورة قفص التوربيون. كذلك، تُنقل الطاقة الإحتياطية التي يولّدها هذا العيار إلى ترس صغير متّصل مباشرة بمقبض ناقل الحركة في التصميم الذي قدّمه ’جون كيسلر‘، لتقبع هذه الآلية الحرفية الماهرة في صميم هذه القطعة المميزة وتكون القلب النابض الذي يُحيي تحفة ’كيسلر‘ الميكانيكية.
من جهته، يشرح الفنان ’جون كيسلر‘ عمله الفني هذا قائلاً: "لن تُشير الساعة إلى الوقت ولكنها ستروي قصة! تجسّد هذه الساعة لقصة مرئية عن طير وقواق فقد القدرة على الطيران. خسارته هذه ومحاولته إستعادة إرثه المتطوّر سوف يبرز من خلال صورة محزنة لهذه اللحظة الدقيقة المفعمة بمشاعر الخوف، الخسارة والقلق. في هذا التصميم يتداخل الماضي، الحاضر والمستقبل، حيث تجتمع تقاليد قديمة مثل صناعة الساعات، العلب الموسيقية والسينما البدائية (على شكل لعبة زويتروب) مع تقنيات المراقبة بواسطة الفيديو والطائرة المسيّرة".
يُعرض نُصب " The world is Cuckoo (ساعة)" طوال فترة إنعقاد معرض ’مانيفستا 11‘، وذلك في صالة ’ Les Ambassadeurs, Bahnhofstrasse 64‘ أحد الباعة المعتمدين لبانيراي في زوريخ.
أوفيتشيني بانيراي
تأسست أوفيتشيني بانيراي في العام 1860 في فلورنسا حيث كانت عبارة عن ورشة عمل، متجر ومعهد لصناعة الساعات، لتستمر بعدها الشركة على مدى سنوات عدة كمزوّدة للأدوات الدقيقة إلى البحرية الإيطالية، لاسيما تلك المصممة خصيصاً لتلبية إحتياجات النخبة من الغطاسين. تجدر الإشارة إلى أن التصاميم المتنوّعة التي تم تطويرها خلال هذه الفترة- بما في ذلك ساعات Luminor و Radiomir- جرت تحت غطاء السرية العسكرية لسنوات عديدة، ولم يتم إطلاق ساعات بانيراي في السوق العالمية سوى إثر قيام مجموعة ريتشمونت بشراء هذه العلامة في العام 1997. اليوم، تعمل أوفيتشيني بانيراي على تطوير وصناعة ساعاتها وآليات الحركة الخاصة في مدينة نوشتيل في سويسرا، حيث تمزج بين التصميم والتاريخ الإيطاليين والحرفية السويسرية. وتُعرض ساعات بانيراي للبيع في مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال شبكة حصرية من الوكلاء المعتمدين كما وفي متاجر من حول العالم.