تسجل

موضوع عن الام العاملة


بعد اكتساب المرأة الحق في العلم والعمل ارتقت لتصبح عملها مكملًا لعمل الرجل، وأصبحت تدير المجتمع بأكمله وليس الأسرة فقط، ولكن دورها المهني والتثقيفي لم يلغ دورها الأمومي ومسئولياتها اتجاه أولادها وأفراد عائلتها، وهي مسئوليات لا يمكن تعويضها، ولا كيف يمكنها التوفيق بين كيانها المهني ودورها الأسري.


وتطورت المرأة كثيرًا واكتسبت حقوقها المدنية وشغلت الكثير من المراكز المهنية العليا، ونجحت وتقدمت ونافست الرجل في مضامير مهنية وحياتية مختلفة، وهو ما زادها ثقة بالنفس وعزز من مكانتها المميزة في المجتمع.


إلا أن طعم النجاح لم يفقدها روعة الشعور بالأمومة، وأداء المسئوليات تجاه أولادها وأفراد أسرتها بحب وحنان، إذ تغرس في نفوسهم القيم وتربيهم التربية الصالحة.


وقد تواجه الأم بعض الصعوبة في التوفيق بين كيانها المهني ودورها كأم، فيتأثر الأولاد بغيابها الذي لا يعوض، فنستائل في بعض الأحيان عن نتائج غياب الأم عن المنزل، وآثارها السلبية في تكوين الأطفال اشلخصي والاجتماعي والنفسي، وكيف تعوض الأم العاملة التي تضعي معظم وقتها في العمل هذا النقط على أطفالها ومن يساعدها في هذا المضمار.


وعمل المرأة مهمًا جدًا في كل المجتمعات، ولكن رغم ايجابيات هذا العمل واكتسابها الخبرات المهنية المهمة التي تزيدها نضوجًا من ناحية التفكير والتدبير واستغلال الوقت والتنظيم إلا إنه لا يمكننا نكران سلبيات الغياب عن المنزل خاصة عندنا يكون الأطفال لازالوا صغارًا للغاية.