قامت دولة الإمارات العربية المتحدث، مؤخرًا بالإعلان عن فرص وظيفية جديدة للقوى العاملة في البلد، مما يدل على أن اقتصادها المحلي مرن بما فيه الكفاية.
وقال البنك المركزي الإماراتي في تقرير له، إنه تم تعيين أكثر من 60 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد بين يونيو 2017 ويونيو 2018.
وذكر البنك الإماراتي، أنه مع الوظائف الإضافية، ارتفع عدد السكان العاملين من 4.9 مليون في يونيو 2017 إلى 5 ملايين في يونيو من هذا العام.
وكانت من القطاعات التي أعلن عن وجود فرص عمل بها كل من قطاع البناء والعقارات والتصنيع، حيث برز البناء باعتباره المصدر الأكبر للوظائف الشاغرة، إذ عمل 1.7 مليون في يونيو 2018، تلتها الشركات في قطاع الخدمات، مع أكثر من 1.1 مليون عامل.
واحتل قطاعي العقارات والتصنيع المرتبة الأولى لفرص العمل، إذ بلغ عدد العاملين 604 ألف و469،700 عامل على التوالي، ويقدر عدد العاملين في القطاعات الأخرى بحوالي 778،000 عامل.
وقال متخصصون في التوظيف إن عدد الوظائف الشاغرة في قطاع البناء أكبر من القطاعات الأخرى، حيث تستعد الشركات لاستضافة معرض إكسبو 2020 في دبي.
وأشارت صحف إماراتية إلى أن قطاعات الخدمات والأغذية والمشروبات والخدمات اللوجستية، شهدت زيادة أيضًا في التوظيف.
وقال هاريش بهاتيا، المدير الإقليمي لشركة كورن فيري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ""نحن نرى قطاعات أخرى تشهد ارتفاع من حيث التوظيف لاستبدال وظائف جديدة".
وأشار بهاتيا إلى أن الخدمات والأغذية والمشروبات واللوجستية تشهد زيادة صافية في التوظيف، حيث يدخل اللاعبون الجدد السوق باستمرار استعدادًا لمعرض إكسبو 2020 وغيره من الأحداث الكبرى في المستقبل القريب.
وقال مايكل جيلمور، الشريك الإداري في شركة فورد فورديت، إنّه في حين قد يكون هناك انخفاض في التوظيف في "مناطق معينة"، لا يزال معدل التوظيف في سوق البناء ينمو بمعدل "متواضع".
ويذكر أن عمليات التوظيف في الإمارات ارتفع في سوق البناء بنسبة 2% بين يونيو 2018 وسبتمبر 2018، كما ازداد عدد المتخصصين إلى 3%.
"نحن نلاحظ أيضا أن العديد من شركات البناء بدأت تدرك أهمية الاستثمار في التدريب لقوتها العاملة، مما أدى إلى زيادة الطلب على مهنيي التعلم والتطوير"، هكذا قال جيلمور.
ويتوقع جيلمور أن يتحسن وضع التوظيف في العام المقبل، قائلًا إنه سيكون هناك المزيد من الطلب على المهنيين المحترفين، بما في ذلك المصممين والمهندسين المعماريين والمهندسين وغيرهم.
وذكر جيلمور أن معرض إكسبو 2020 سيشهد المزيد من البناء في كافة أنحاء البلد المختلفة، مما سيزيد الطلب على المصممين والمهندسين المعماريين، المهندسين المدنيين.