بعد تعرض صاروخ "سويوز إم إس – 10"، إلى حادث خلل في الجو بعد الانفجارات التي وقعت، فإن كل من الولايات المتحدة وروسيا لن تتمكن من إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية حتى يقرر المحققون السبب في هذا الخلل.
وعلقت صحف إماراتية، على هذا الحادث، قائلة إنه سيؤدي إلى تأجيل موعد إطلاق أول رحلة فضائية إماراتية، بقيادة كل من سلطان النيادي وهزاع المنصوري، إلى محطة الفضاء الدولية والمقرر إطلاقها في 5 أبريل 2019 على متن السفينة "سويوز إم إس _12" الفضائية.
وأشارت الصحف إلى أنه حتى الآن غير معروف هل سيتم تأجيل هذه المهمة أم ستلغى بسبب هذه المشكلة التي وقعت مع صاروخ "سويوز".
ويذكر أن صواريخ "سويوز الروسية"، تعد هو الوسيلة الوحيدة لرواد الفضاء للوصول إلى المحطة الفضائية الدولية وذلك منذ عام 2011.
وأوقفت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، صواريخ "سويوز" حتى توصل المسبار إلى ما تسبب فيه صاروخ سويوز من مشاكل بعد وقت قصير من الانفجار.
وأجبر هذا الخلل كل من رائد الفضاء الأمريكي نيك لاهاي ورائد الفضاء الروسي ألكسي أوفشينين على الهبوط اضطراريًا في كازاخستان.
ويذكر أن المشكلة التي وقعت للصاروخ الروسي جاءت بعد أن سافر الصاروخ نحو 4700 ميل، بعد 119 ثانية فقط من الرحلة.
في عام 2015، واجهت مركبة الفضاء "بروغرس" ، وهي مركبة فضاء غير مأهولة تنقل الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، مشاكل في قاذفات مماثلة لصاروخ سويوز الذي عانى من مشاكل الخميس الماضي.
وأوضحت ناسا أن هناك مشكلة محتملة تتمثل في أن المركبة الفضائية التي ستسمح لطواقم محطة الفضاء الدولية، بالعودة إلى الأرض، التي ترسو في المحطة في يونيو، مزودة ببطاريات تفقد قوتها بعد حوالي 200 يوم.
وهذا من الناحية النظرية دفع الحد الزمني لعودة الطاقم إلى الأرض حتى أوائل يناير 2019.
ونفذت ناسا برنامج مكوك الفضاء في عام 2011، ومنذ ذلك الحين كانت تدفع لروسيا عشرات الملايين من الدولارات لإرسال روادها إلى محطة الفضاء الدولية.
وينتهي العقد المبرم مع الروس في أواخر عام 2019، وتتعاقد وكالة الفضاء الأمريكية مع شركتين أمريكيتين هما Boeing و SpaceX للتدخل.
تعمل وكالة ناسا الآن بميزانية أكثر تشددًا مما كانت عليه في أوجها خلال عصر أبولو، وقد تطورت إلى عملاء أكثر في مجال صناعة الطيران بدلاً من تطوير الصواريخ معهم كشريك.
وستستخدم شركة "سبيس إكس" الأمريكية، التي تدير أيضًا شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، صواريخ "فالكون 9" منذ عام 2012.
ويذكر أن سبيس إكس أطلقت سواتل لوكالة ناسا، وأجرت 16 مهمة لإعادة تزويد المحطة الفضائية الدولية.
ومن المقرر إطلاق صاروخ "فالكون 9" غير المأهول يحمل كبسولة من طراز "دراغون" في يناير 2019، مع إطلاق مركبة مماثلة في يونيو 2019.
وقال جون لوجسدون، رئيس معهد سياسة الفضاء بجامعة جورج واشنطن، إن حادث سويوز الذي وقع، "سيضع بعض الضغط" على سبيس اكس وبوينغ "لتلبية جدولهما الحالي".
ويذكر أنه للتأقلم مع التأخير، قد يبقى طاقم محطة الفضاء الدولية القادم على متن المحطة لفترة أطول من الأشهر الستة المعتادة.