قالت صحف سعودية إن انخفاض أسعار العقارات في المملكة العربية السعودية، وضع المستثمرين في أزمة، وذلك لأنه أدى لوجود فارق في أسعار الأراضي التي تم شراؤها والبناء عليها قبل عاملين مقارنة بقيمتها الحالية.
وذكرت الصحف إنه في حالة بيع هذه الأراضي بالأسعار الحالية ستكبد المستثمرين الكثير من الخسائر وذلك بسبب ارتفاع تكلفتها، أما في حالة الاحتفاظ بها حتى يتحسن السوق، سيزيد من عمر المباني وأيضًا ستؤدي لخسائر أكبر.
وعلق ثامر القرشي، وسيط عقاري، على هذه الأزمة قائلًا: "هناك أراضي في جدة كانت تباع بحوالي 5 ملايين ريال، وحاليًا لا تتجاوز أسعارها نصف القيمة".
وذكر القرشي، أن عددًا من المستثمرين كلفتهم الأرض قيمة باهظة قبل عامين وأقاموا عليها وحدات سكنية بهدف الاستثمار، إلا أنه في ظل التراجع الذي طرأ على السوق اختلف إجمالي المبلغ تماماً مقارنة بالوقت الحالي.
وأرجع القرشي السبب في هذا الأمر إلى تدني أسعار الأراضي، حيث أنه تسبب للمستثمرين بالكثير من الخسائر، حيث أوقفوا استكمالها حالياً ريثما تتضح السوق.
وأوضح أن هناك الكثير من العروض تقدم من قبل ملاك العمائر لأن المشتري لا يقبل على الشراء بحسب الأسعار القديمة.
ويضطر المالك للبيع تخوفًا من تقدم الزمن وارتفاع عدد سنوات العمارة مما يقلل من قيمتها، وهناك من يلجأ لتحويل عمارته لوحدات إيجار لتعويض الخسائر.
من جانبه، قال سليمان العمران، مدير مؤسسة العمران العقارية بجدة، إنه يتوفر فرص لمن يملك سيولة للشراء، خاصة في ظل انخفاض قيمة الأراضي والتي انعكست على قيمة المباني.