تسجل

تخطيط طويل الأمد لتوزّع تركاتهم وثرواتهم: هذه حسنات قانون تأشيرات الإقامة الجديد الخاص بالوافدين المتقاعدين

أشار شون هيرد، مدير سجل الوصايا والتركات في مركز دبي المالي العالمي، إلى توقعات بتسجيل زيادةٍ كبيرة في أعداد المقيمين الأجانب الذين يسجلون الوصايا الجديدة، وذلك بعد إعلان الحكومة مؤخراً عن منح المتقاعدين الأجانب تأشيرات إقامة لمدة 5 سنوات.
 
بهذا السياق، علّق هيرد قائلاً: "إن تأشيرات الإقامة الخاصة بالمتقاعدين الوافدين والأجانب تعتبر الخطوة الأحدث ضمن سلسلة مبادرات قانونية أطلقتها الحكومة بهدف ترسيخ مكانة الإمارات كوجهةٍ أولى ورائدة للاستثمارات الخارجيّة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي".

التخطيط للمستقبل

ويعتقد هيرد أن الوافدين والأجانب من أصحاب الأعمال والشركات- والذين يختارون البقاء في الإمارة بعد بلوغهم سن التقاعد- بات بإمكانهم التفرّغ حالياً لإجراء عمليات التخطيط المالي الصارمة وترتيب الأمور المهمّة الخاصة بتوريث تركاتهم وأصولهم، وذلك بدلاً من تأجيل القرارات الهامة. كما ويتوقع هيرد أن يقوم هؤلاء المقيمون بتسجيل ثرواتهم واختيار المستفيدين من تركاتهم عبر الاحتكام إلى سجل الوصايا والتركات في مركز دبي المالي العالمي، وهو ما يسمح لهم باتباع قوانين وأحكام الميراث المطبّقة في بلدهم الأم".
 
وأضاف هيرد: "إن تأشيرات الإقامة الجديدة ستمنح الوقت الكافي لأولئك الوافدين الذين نجحوا ببناء محفظة من الثروات والمملتكات وتأسيس أعمالٍ خاصة، وذلك من أجل النظر في خطواتهم التالية عند اختتام مسيرة حياتهم العملية. نعتقد أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز ثقة المستثمرين، ودعم الاستقرار الاقتصادي، فضلاً عن تحفيز مسيرة النمو في واحد من أكثر بلدان العالم تطوراً وديناميكية. وإن الأفراد الذين سيحصلون على تأشيرات الإقامة الجديدة يمتلكون بطبيعة الحال ثروات كبيرة؛ وسيتعين عليهم حالياً التفكير بشكل متعمّق ومركّز حول كيفية حماية أصولهم بالتوازي مع تقدمهم في السن. وتتجلّى الخطوة الأبرز في هذا السياق من خلال تسجيل وصايا مُعترف بها وقابلة للتنفيذ لدى سجل الوصايا والتركات في مركز دبي المالي العالمي؛ ونتوقع في هذا الصدد تحقيق زيادةٍ كبيرة في عمليات تسجيل التركات والميراث لدى السجل".

تشريعات جديدة

ويأتي قرار منح تأشيرات جديدة للإقامة هذا الأسبوع في أعقاب الإعلان عن تطبيق تشريعاتٍ جديدة خلال العام الماضي لتسهيل إدارة وتنفيذ وصايا وتركات المقيمين من غير المسلمين، والمستثمرين الأجانب في دبي.
 
ويؤكد هيرد إن تأشيرات الإقامة الخاصة بالوافدين المتقاعدين تمثل خطوة منطقية ومتبصرة، وهي تعكس حقيقة أن الناس يفضلون العيش في مكان يشعرون فيه بالأمان ويمتلكون فيه استثمارات لمدى الحياة.
 
وقد تم الإعلان عن تأشيرات الإقامة لمدة 5 سنوات (قابلة للتمديد) في وقت سابق من هذا الأسبوع؛ وسوف يتم منحها للوافدين ممن تتجاوز أعمارهم 55 عاماً، وذلك بما يشمل الذين استثمروا ما قيمته 2 مليون درهم إماراتي في قطاع العقارات، أو الذين يحتفظون بثروةٍ لا تقل عن مليون درهم، أو ممن يحصلون على دخلٍ شهري يتخطّى 20 ألف درهم إماراتي.

ملاحظات  

  1. تتوافر خدمات سجل الوصايا والتركات في مركز دبي المالي العالمي للمقيمين من غير المسلمين، والذين يعيشون في إمارتي دبي ورأس الخيمة، أو يعيشون في الخارج ولكنهم يمتلكون أصولاً في كلتا الإماراتين. وتسمح هذه الخدمات للوافدين بترشيح الأشخاص المستفيدين من وصاياهم والتي ستتولى محاكم دبي تنفيذها.

  2. وبدون تسجيل وصايا مُعترف بها وقابلة للتنفيذ، سيتم توزيع أصول كل وافد من أصحاب الثروات والممتلكات في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد وفاته على أفراد العائلة نفسها وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، وذلك بالاستناد إلى صيغة مُحددة مسبقاً.

  3. يقدّم سجل الوصايا والتركات مجموعة متنوعة من نماذج الوصايا، ولكن يمكن لحاملي تأشيرات الإقامة الخاصة بالوافدين المتقاعدين تسجيل ’وصايا للأصول العقارية‘ أو ’وصايا للأصول المالية‘، وذلك لأن الممتلكات أو الموارد المالية الكبيرة تعتبر من أبرز متطلبات القانون الجديد.