قال بوب هيرث، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس الدولي لقسم التدقيق الداخلي بشركة بروتيفتي، شركة استشارات الأعمال والتدقيق الداخلي وإدارة المخاطر، أن التحدي الأول الذي يواجه الشركات في دولة الإمارات و منطقة الشرق الأوسط في الفترة المقبلة هو كيفية العمل على استعادة الانتعاش الاقتصادي مع التركيز على إيجاد مصادر جديدة للنمو. كانت هذه واحدة من قائمة التحديات العشرة الرئيسية التي تحدث عنها خبراء يروتيفتي.
قدم هيرث عرضا خاصا بعنوان: "رؤية بروتيفيتي لتحديات الأعمال وجدول أعمال مجالس الإدارة ولجان التدقيق وأشار إلى أن رصد البيئة التنافسية، وتعديل الاتجاه الاستراتيجي للشركات وفقا لذلك، والتكيف مع تحديات تيار العولمة المتواصل تعد أيضا من أهم التحديات الرئيسية التي تواجه الأعمال في الشرق الأوسط هذا العام. كما يرى أن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والاحتفاظ بالمهارات، و العمل على اكتساب ولاء العملاء، وحماية المعلومات الحساسة والخاصة، وتولي زمام الأمور في ظل بيئة من الرقابة التنظيمية المتزايدة بحاجة إلى اهتمام أكبر من الإدارات العليا للشركات لتخطي هذا العام بنجاح.
وقال: "بالإضافة إلى ما سبق، على جميع المديرين استيعاب جانب المخاطر المتغيرة والاستجابة له. كما يتوجب عليهم تقييم رأس المال وإدارة التدفقات النقدية بفاعلية والاستفادة من البيانات والمعلومات المتاحة في الشركة لاتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب". وأضاف: "نحن في بروتيفتي نوفر أفضل الحلول للتغلب على هذه التحديات".
طرح بوب هيرث عددا من الملاحظات والأفكار الهامة لدراستها من قبل الشركات ومجالس إدارتها ولجان التدقيق. ولقد ذكر أن السنوات الماضية التي لا تنسى وما نتج عنها من مسائل جديدة فضلا عن الاتجاهات الناشئة ستجعل من هذا العام عاما يتعين العمل فيه بحذر وحزم بهدف خلق قيمة، ونمو الإيرادات والتحكم في الأعمال. فعلى الشركات الآن العمل في ظل عالم مختلف تماماً عن ذلك الذي تواجد منذ عامين وفي ظل بيئة تفرض علينا تحدياتها يوماً بعد يوم. وتستند مجالات الاهتمام والفرص الرئيسية التي قام بوب بتسليط الضوء عليها إلى حد كبير على خبرات بروتيفتي مع لجان التدقيق ومجالس الإدارة من مختلف أرجاء العالم وما تتمتع به الشركة من معرفة ثرية وخبرة عميقة.
وتلخيصا لتوصيات بروتيفتي لجعل عام 2012 عاما ناجحا بجميع المقاييس، قال هيرث: "ينبغي على مجالس الإدارة ولجان التدقيق التأكد أن منهجية شركاتهم تكفل تقييم المخاطر ومضاعفة قيمتها واستخدامها بشكل أمثل. نحن ننصح بتحديث ملف مخاطر الشركة بما يعكس الظروف والأوضاع المتغيرة. وفي نفس الوقت يتعين على المديرين تقييم كفاءات وإمكانيات جهة التمويل والتدقيق الداخلي، ورصد البيئة الرقابية الشاملة عن كثب مع سعي الشركة نحو إيجاد مصادر نمو جديدة بالإضافة إلى الاهتمام بجودة الاتصالات المالية".
وختم هيرث توصياته بأهمية مراقبة البيئة السياسية والاقتصادية المتغيرة عن كثب والاستعداد لمواكبتها، وفهم النتائج المترتبة على تغيير القوانين واللوائح إلى جانب الاهتمام بالتطورات والاتجاهات التكنولوجية الحديثة.