وجدت دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة مونستر جلف أن 60% من الموظفين في الإمارات العربية المتحدة يرون أن بأن شركاتهم تبذل جهودًا حثيثة في مجال تحقيق التنوع بين الجنسين في مكان العمل. وأعرب 75% من المشاركين في الاستطلاع عن موافقتهم على أن المساواة بين الجنسين يجب أن تحتل مرتبة عليا في أولويات سياسات الشركات، وقال 50% أن إدارات شركاتهم تتبنى هذه السياسة فعلًا بين أعلى أولوياتها.
تحسين الوضع
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الصعيد بإنشاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ومؤسسة دبي للمرأة، إلا أن نتائج الاستقصاء تشير إلى وجود متسع للتحسين في هذا المجال، إذ أفاد أكثر من 54% من المشاركين في الاستبيان أنهم يعملون في شركات يسيطر عليها الرجال، وأشار 66% منهم أن رؤساءهم المباشرين رجال وكشف 70% منهم أنهم يعملون في شركة لا تتوازن فيها كفة العاملين من الرجال والنساء. ويظهر هذا ضرورة العمل على تحسين التنوع بين الجنسين في بيئات العمل في الإمارات.
وعلى الرغم من أن نتائج الاستقصاء تظهر الحاجة إلى التقدم أكثر في مجال التنوع بين الجنسين بين الشركات الإماراتية، إلا أن البلاد تسير على الطريق الصحيح في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، إذ أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس التوازن بين الجنسين الذي يعمل على تمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية الشاملة للبلاد. وتعهدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بأن تصبح الإمارات إحدى أفضل 25 بلدًا في العالم في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين بحلول العام 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركين في استقصاء مونستر للتنوع بين الجنسين بلغ ألفي رجل وامرأة يعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات من تقنية المعلومات والهندسة والبنوك والتعليم والإنتاج الصناعي إلى الاتصالات والنفط والغاز والرعاية الصحية والإعلان والضيافة.