
أعلنت شركة "نتورك إنترناشيونال"، المزود الرائد والمستقل لحلول الدفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن نتائج دراستها الجديدة حول إنفاق السياح في الدولة. وذكرت الدراسة أن إجمالي الإنفاق زاد بنسبة 5% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2014. استند تقرير الدراسة إلى تعاملات بطاقات الحسم والبطاقات الائتمانية بحسب البلد في الربع الأول من 2015، ووجد أن الأمريكيين يملكون الحصة الأكبر من إجمالي الإنفاق بنسبة 21%، تبعهم السعوديون بنسبة 12% ثم السياح من المملكة المتّحدة بنسبة 9% ثم الصينيون بنسبة 4% يليهم الكويتيون بنسبة 3.4%.
وكان لأزمة الروبل الروسي أثر واضح على معدّل إنفاق السياح الروس الذي انخفض بنسبة 52% في الربع الأول، لتخرج روسيا من قائمة الدول الخمس التي ينفق السياح منها أعلى المعدلات في الربع الأول. ورغم أن الصين جاءت ضمن الدول الخمس الأولى، إلا أن معدل إنفاق السياح القادمين منها انخفض بنسبة 7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وعوّض هذا التراجع النمو الملحوظ في إنفاق السياح الأمريكيين بزيادة 9% والسعوديين بزيادة 25% والكنديين بزيادة 53% عن العام الماضي.
وكان الأمر غير المستغرب في التقرير هو أن السياح الأمريكيين والأستراليين والكنديين أكثر الجنسيات إنفاقاً على تذاكر السفر جواً، وهذا طبيعي نتيجة طول مسافة السفر التي يقطعونها. ولكن بالمقابل، حين وصولهم إلى الدولة، فإنهم أقل الجنسيات إنفاقاً على الفنادق والوجبات. وينفق الصينيون ضعف الإنفاق (اذ ان متوسط قيمة التعاملات بالمجمل يبلغ 13 ألف درهم) على الساعات والمجوهرات مقارنة بفئة السياح التي تليهم من حيث الإنفاق على هذه المنتجات والتي تضم الروس والأمريكيين والسويسريين. والمثير للاهتمام أن التضييقات التي فُرضت مؤخراً على تشريعات مكافحة الفساد أثّرت في قيمة معدّل التعاملات الصيني، ولهذا قلما ترى الصينيين يشترون عدة ساعات عبر عملية شراء واحدة.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال ديفيد ماونتن، الرئيس التنفيذي التجاري في "نتورك إنترناشيونال": "توفّر لنا سلوكيات الإنفاق هذه رؤى مفيدة ونيرة حول حصص السوق وتموضع تجار التجزئة في الدولة. ولكن حين معاينة تلك البيانات من وجهة نظر جغرافية، وبأخذ التقلّبات في أسعار العملات وغنى الدول في عين الاعتبار، فإن لها آثاراً عميقة على أسواق متنوعة".
وأردف بقوله: "تعتبر ’نتورك إنترناشيونال‘ شركة الاستحواذ التجاري الرائدة في الدولة وهي مسؤولة عن إجراء ما يزيد عن نصف التعاملات التجارية في السوق الإماراتية. وعليه، فإننا نرى بوضوح مختلف التوجّهات والنماذج السائدة في الإنفاق والتي تشير إلى وضع السوق بالمجمل. ومن شأن مكانتنا هذه أن تتيح لنا الحصول على بيانات قيّمة حول التجار والشركات وحول الحكومة في تقييم مدى استقطاب الدولة للزوار والسياح من مختلف أرجاء العالم".
متتبعو الموضة ومنافذ الأطعمة والمشروبات
يعتبر الروس والصينيون أكثر السياح إنفاقاً على سلع الموضة بمعدل تعاملات يصل إلى 3 أضعاف معدل إنفاق السياح القادمين من عواصم الموضة في فرنسا أو إيطاليا. أما في قطاع المطاعم، فإن 3 من الدول الأربع الأولى في الإنفاق هي من دول مجلس التعاون الخليجي وهي المملكة العربية السعودية والكويت وقطر، حيث ينفق السياح من هذه الدول أكثر بـ 60% من معدل إنفاق الشخص العادي للوجبة الواحدة (متوسط قيمة الدفع البالغة 180 درهم).
التوجّهات الموسمية
تشهد أشهر الشتاء أعلى معدلات الإنفاق بين السياح، اذ يتمتّع زوار الدولة بأشعة الشمس والسماء الصافية. ويبلغ إنفاق السياح من دول مجلس التعاون الخليجي أشده في أشهر الشتاء إلا أنهم يمثّلون حصة من الإنفاق في موسم التباطؤ. ويكون إنفاق السياح من أوروبا وأمريكا الشمالية في أعلى معدلاته أثناء فصل الشتاء، مقارنة ببقية أشهر العام.
أنجزت شركة "نتورك إنترناشيونال" أكثر من 550 مليون تعامل في عام 2014، لترتفع بذلك قيمة حجم الاستحواذ إلى 83 مليار درهم. واستعداداً لتلبية الطلب الزائد، فقد أطلقت الشركة العام الماضي منصة "Network One" العالمية والتي ستكون قادرة في نهاية المطاف على استكمال آلاف التعاملات في غضون ثانية واحدة.