قدم البنك التجاري الدولي مائة ألف درهم لدعم إنجازات البحوث العلمية التي حققتها وتحققها جامعة الشارقة وخاصة في أبحاث السرطان وألزهايمر، وذلك في إطار سياسة البنك في دعم وتعزيز الجهود العلمية لمواجهة متطلبات الخدمات الإنسانية على الصعيد المحلي والدولي.
وأكد بيتر كانيزارو بأن ذلك يأتي في إطار حرص البنك على دعم المشاريع البحثية في جامعات الإمارات العربية المتحدة، بشكل عام وجامعة الشارقة بشكل خاص، معبرا عن فخره وسعادته بدعم جامعة الشارقة لأنها ــ وكما قال ــ أثبتت قدراتها البحثية والأكاديمية.
وأضاف بأن الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعتمد على الموارد الأولية قد تطور إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة من خلال الجامعات والمعاهد العلمية التي تقود البحث العلمي كجامعة الشارقة، وأن رعاية علماء المستقبل و مراكز الأبحاث التقنية هو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا لدعم عملية التطوير الأكاديمية".
من جهته قدم الأستاذ الدكتور سامي محمود مدير الجامعة شكره وامتنانه لهذا الموقف الذي وصفه بالحضاري من البنك التجاري الدولي في دعمه للأبحاث العلمية التي قال أن من شأنها أن تعود بالخير والمنفعة على البشرية بشكل عام، مشيرا إلى أن في هذا الدعم تعزيز وتطوير لآفاق المعرفة والإمكانيات والمهارات البحثية العلمية.
وأكد بأن التقدم الذي حققته الدول الأكثر تقدما في العالم قام على أساس من المنجزات العلمية التي تواجه قضايا ومشاكل المجتمعات، والتي قامت على ما يسمى بثالوث البحث العلمي المكون من الحكومات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والقطاع الصناعي والخاص بشكل عام.
وأشار الدكتور سامي محمود إلى أن جامعة الشارقة حققت سلسلة من الانجازات العلمية المهمة ومجموعة من القفزات النوعية في عمليات البحث العلمي في السنوات القليلة الماضية حيث تم تطوير ودعم عدد من المشاريع لأبحاث مبتكرة كثيرة كان من بينها تحقيق خطوات علمية متقدمة جدا في إيجاد المركبات الدوائية اللازمة لمعالجة مرضي السرطان وألزهايمر، مشيرا إلى أن الجامعة تخصص معدات حديثة ومختبرات متخصصة بالغة التطور، وأنها أصبحت بذلك في مقدمة المراكز التعليمية التي تعنى بالبحث العلمي على المستوى الوطني والإقليمي حتى أنها لفتت إليها أنظار مراكز عالمية.