
عرفت امارة دبي بشغفها الكبير بعالم التكنولوجيا والتطوير، وذلك يبدو واضحا من خلال حكومتها الالكترونية وشركاتها الرائدة اذ أصبحت مركزا لاصدار وتوزيع التكنولوجيا في العالم العربي. وفي هذا السياق، اعتبر خبراء أن الأسواق الناشئة مثل دبي من الممكن أن توفر نموذجاً فريداً يحتذى به لإقامة المدن الذكية في المستقبل.
دبي نموذجا للمدن الذكية
واعتبر أنيل مينون، رئيس المجتمعات الذكية المتصلة ونائب المدير التنفيذي للعولمة في سيسكو سيستمز الهند وممثل الهند في الأجندة العالمية عن مدن المستقبل، أن "دبي تمضي قدماً في طريقها نحو قيادة مسيرة إنشاء المدن الذكية"، مشيراً إلى أن "تأكيد دبي إقامة الشراكات والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في إطلاق مبادرات المدن الذكية يعد نموذجاً مستداماً يحتذى به"، متوقعاً محاكاة هذا النموذج التجاري عالمياً لجعل المدن الذكية أكثر ربحية.
الحاجة الى المدن الذكية
وناقش المشاركون الذين شددوا على الضرورة الملحة للمدن الذكية، الضغوط المتنامية للتحضر على البنية التحتية للمدينة، موضحين أن حوالي 18 ألف شخص حالياً يهاجرون يومياً من المجتمعات الريفية إلى المدن، ما يخلق ضغوطاً كبيرة على المدن من حيث النقل والرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والمياه وغيرها من المرافق الأخرى. ويمكن للتكنولوجيا أن تحل العديد من هذه المشكلات بشكل أسرع وأكثر كفاءة وفعالية، ويمكن تسويق هذه الحلول تجارياً لجعل هذه المدن الذكية أكثر ربحية.
مكان النقاش وزمانه
جاء ذلك كله خلال جلسة "مدن المستقبل" التي أقيمت في دبي ضمن فعاليات "قمة مجالس الأجندة العالمية 2014"، أكبر ملتقى عالمي لمناقشة القضايا الدولية الملحة التي تواجه العالم اليوم، وذلك تحت شعار "صياغة التحول العالمي".