دعمت دبي موقعها على خارطة التجارة العالمية كمركز إقليمي ودولي للتبادل التجاري، مع تصاعد ثقة العالم بقدرات الإمارة نتيجة لتطور بنيتها التحتية، وكفاءة تسهيلاتها اللوجستية والجمركية المقدمة لحركة التجارة العالمية.
وأظهرت أحدث إحصائيات جمارك دبي أن الإمارة عززت خلال النصف الأول من العام 2014 التنوع في تجارتها الخارجية، ونجحت في إحداث تغيير جوهري في التركيبة السلعية لهذه التجارة، بما يواكب التحول السريع في دولة الإمارات نحو اقتصاد المعرفة القائم على التقنيات الذكية.
ومع تسارع الانتقال إلى الحكومة الذكية وتحول دبي إلى المدينة الأذكى عالميا، بلغت حصة تجارة الهواتف وأجهزة الكمبيوتر نحو 17% من إجمالي قيمة تجارة دبي الخارجية في النصف الأول من العام 2014، حيث سجلت التجارة بالهواتف نموا بنسبة 11% مقارنة بالنصف الأول من العام 2013، لتصل قيمتها إلى 85 مليار درهم مقابل 76 مليار درهم، متصدرة كل السلع في تجارة دبي الخارجية، مع تنوع الأسواق في تجارة الإمارة بالهواتف المتحركة، حيث تصدرت الصين شركاء دبي في واردات الهواتف بقيمة 27 مليار درهم، بينما تصدرت السعودية الشركاء في إعادة تصدير الهواتف بقيمة 8.5 مليار درهم، فيما حققت تجارة دبي بأجهزة الكمبيوتر نمواً بنسبة 9% لتصل قيمتها إلى نحو 27 مليار درهم مقابل 24.6 مليار درهم، مدعومة بتزايد الطلب على المعدات الذكية لتقنية المعلومات.
ويواكب التنوع في تجارة دبي الخارجية التوسع الذي يشهده قطاع السياحة، حيث ارتفع عدد السياح الذين زاروا الإمارة خلال النصف الأول من العام 2014 إلى 5.8 مليون سائح. فمع تزايد إقبال السياح على أسواق المجوهرات في دبي، ارتفعت قيمة تجارة الإمارة بالمجوهرات في النصف الأول من العام 2014 بنسبة 12%، لتصل إلى 29.5 مليار درهم مقابل 26.4 مليار درهم في النصف الأول من العام 2013، كما ارتفعت قيمة التجارة الخارجية بالسيارات بنسبة 31% لتصل إلى نحو 32 مليار درهم مقابل 24.3 مليار درهم، لتعكس صعود دور دبي كمركز إقليمي وعالمي لتجارة السيارات، مدعومة بالنمو السريع لهذه التجارة في الأسواق المحلية، وقد نمت التجارة بالزيوت النفطية بنسبة 31% لتصل قيمتها إلى 20.5 مليار درهم مقابل 15.6 مليار درهم، كما شهدت التجارة بالطائرات العمودية والطائرات الخفيفة نمواً بنسبة 14% لتصل قيمتها إلى 9.4 مليار درهم مقابل 8.3 مليار درهم. أما تجارة السفن الخفيفة والمعدات العائمة، فقد سجلت في النصف الأول من العام 2014 نمواً بأكثر من ضعف قيمتها في النصف الأول من العام 2013 وبواقع 125%، لتصل إلى أكثر من 3 مليار درهم مقابل 1.35 مليار درهم. وأدى انتعاش القطاع العقاري إلى نمو التجارة بأجهزة التكييف بنسبة 53% لتصل إلى 3.6 مليار درهم مقابل 2.4 مليار درهم.
وتتنوع قائمة الأسواق التي تشملها تجارة دبي الخارجية لتشمل شركاء من مختلف قارات العالم، تتقدمهم الصين التي بلغت قيمة التجارة معها في النصف الأول من العام 2014 نحو 80.5 مليار درهم، تلتها الهند بقيمة 53 مليار درهم، ثم الولايات المتحدة بقيمة 41 مليار درهم، والسعودية بقيمة 27 مليار درهم.
ويدعم تنوع الأسواق لتجارة دبي الخارجية دور الإمارة في التجارة العالمية والذي يعززه استضافتها لمعرض إكسبو 2020 بعد أن حازت ثقة العالم بمركزها التجاري الدولي الذي يؤهلها لتنظيم هذا المعرض التجاري العالمي.