تسجل

كيف كان أداء منطقة اليورو خلال 2013؟

أنهى الاتحاد الأوروبي عاما صعبا على الصعيد الاقتصادي، مما أثر على تصنيفه الائتماني. وعلى الرغم من بروز مؤشرات جيدة في بعض البلدان في نهاية العام مما يبشر بانتهاء الركود، إلا أن النمو ما زال هشا، كما أن معدلات البطالة ظلت عند أعلى مستوياتها.
وبدأ عام 2013 بتحول الأزمة في اليونان من اقتصادية بحتة إلى سياسية رافقتها احتجاجات اجتماعية عنيفة، وانتهت بأن جرّدت وكالة "ستاندرد أند بورز" الاتحاد الأوروبي من تصنيفه الائتماني الممتاز. واندلعت الأزمة المصرفية في قبرص، وبقيت البطالة عند مستويات مرتفعة خاصة في صفوف الشباب.
وتمكن الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الحالي بأيام من التوصل إلى اتفاق لإنشاء الاتحاد المصرفي، وهذا الاتفاق قد يؤدي دورا حاسما في جهود انسجام السياسات الاقتصادية والمالية ومحاولات دول منطقة اليورو بناء حكومة اقتصادية، كما يحصّن النظام المصرفي الأوروبي.
وعلى الرغم من امتلاك أوروبا القدرة على تخطي الأزمة، فإن عوامل عدة قد تؤدي دورا معطلا، منها قرب الانتخابات في عدد من البلدان الأوروبية، مما يفاقم اتخاذ قرارات صعبة، كما أن أوضاع الاقتصاد العالمي تسودها أجواء عدم اليقين، مما قد يؤثر سلبا على منطقة اليورو.