تسجل

مقياس الضغط الجوي وجهاز قياس الرطوبة وميزان حرارة وساعة حائط

 مقياس الضغط الجوي وجهاز قياس الرطوبة وميزان حرارة وساعة حائط
مقياس الضغط الجوي وجهاز قياس الرطوبة وميزان حرارة وساعة حائط

هو اليخت ’إيلاين‘، المركب الشراعي المصنوع في العام 1936 والذي يمثّل شركة أوفيتشيني بانيراي في عالم إبحار اليخوت الكلاسيكية، مصدر الإلهام لأجهزة الملاحة الجديدة التي إبتكرتها الشركة بإصدار محدود، وهي تتوفر حصرياً في متاجر بانيراي: مقياس الضغط الجوي، جهاز قياس الرطوبة، ميزان حرارة وساعة حائط.

من هنا، وتماما كالاجهزة الاصلية في اليخت ’إيلاين‘، فقد صنع كل من مقياس الضغط الجوي، جهاز قياس الرطوبة، ميزان حرارة وساعة الحائط من الفولاذ غير القابل للصدأ من نوع AISI 316L، المزيج المعدني الذي يحتوي على معدّل منخفض من الكربون والمميز بمقاومته الكبيرة للتآكل، إضافة إلى أن هذه الأجهزة مصممة بعرض من 14 سم وعمق 14 سم. كذلك، تتمتع كل هذه الاجهزة بموانىء سوداء اللون تتسم ببساطتها الكبيرة وسهولة قراءتها، اذ انها تعرض لمؤشرات الضغط الجوي، نسبة الرطوبة في الهواء، درجة الحرارة والوقت. في ما مضى، كانت هذه المقاييس ضرورية لكل بحّار، وهي لا تزال حتى يومنا هذا في العصر الذي تهيمن عليه المعلومات الرقمية، مصدراّ قيّماً للذين يبحثون خلال الإبحار عن المتعة الكلاسيكية التي كانت سائدة في حقبة ماضية.

مقياس الضغط الجوي
مقياس الضغط الجوي، الأداة التي صممها الفيزيائي ’إيفانجليستا توريتشيللي‘ في العام 1643، يوفر تفاصيل دقيقة عن الضغط الجوي. تستخدم هذه البيانات لتوقع حالة الطقس، حيث أن الضغط الجوي المرتفع يُشير إلى أحوال جوية جيدة فيما يُنذر الضغط الجوي المنخفض بإحتمال حلول طقس سيء. من جهته، يحتوي مقياس الضغط الجوي الذي صممته بانيراي على علبة معدنية، تُعرف بإسم كبسولة الضغط الجوي، والتي تُضغط بدرجات متنوّعة بواسطة الضغط الجوي. تتوسع هذه الكبسولة أو تتقلّص وفقاً لإختلاف نسبة الضغط الجوي، فترسل حركتها هذه بيانات يعرضها العقرب المؤشر.

جهاز قياس الرطوبة
على مدى أكثر من قرنين، إستخدم جهاز قياس الرطوبة لقياس معدلات الرطوبة في الهواء، وهو يستعمل في الملاحة بغية تقييم إحتمال تساقط المطر أو الضباب. تاريخياً، كان إستخدامه مختلفاً تماماً: الاجهزة الاولى لقياس الرطوبة كانت في الواقع تستخدم في القرن الرابع عشر من أجل حل الخلافات بين بائع ومشتري الصوف، حيث أن وزن هذا الاخير وبالتالي سعره، يتبدّل مع إختلاف الرطوبة ليرتفع في الايام الرطبة وينخفض في الايام الجافة. 

ميزان الحرارة
ميزان الحرارة هو عبارة عن جهاز لقياس درجات الحرارة. النموذج الاول الذي إستخدم فيه معايير الحرارة التي نعرفها اليوم، هو الذي إبتكره ’أندرس سلزيوس‘ الفلكي السويسري الذي قام في العام 1742 بتجزئة مقياس ميزان الزئبق إلى مئة جزء، بدءاً من الصفر أي نقطة تجمّد المياه وصولاً حتى نقطة غليانها. من هذا المنطلق، يعمل ميزان الحرارة الذي تقدّمه بانيراي بواسطة شريطين معدنيين ملتصقين معاً ومزّودان بمعاملات مختلفة للتوسّع: إختلافات الحرارة تؤدي إلى ثني هذا الشريط المعدني المزدوج. بذلك، يلتف هذا الشريط لولبياً ويُثبّت على أحد أطرافه عقرب يدور للإشارة إلى تبدّل درجة الحرارة.

ساعة الحائط
في ما مضى، كان قياس الوقت أمراً بالغ الاهمية بالنسبة إلى البحّارة، لاسيما وأن ذلك يوفر إحدى البيانات اللازمة لإحتساب خط الطول، وبالتالي تحديد موقع السفينة ومسارها. من هذا المنطلق، دفعت الحاجة لتوفر ساعة موثوقة على متن السفينة إلى تطوير الكرونومترات البحرية البالغة الدقة، والتي يمكنها مواصلة العمل بشكل ممتاز حتى في ظل الظروف البيئية السيئة. ساعة الحائط الجديدة من أوفيتشيني بانيراي، تم إبتكارها في وقت لم تعد هذه الحاجة قائمة، غير أنها تبقى مع ذلك أداة مفيدة مميزة بمينائها الذي يُذكّر بساعات المعصم التي تقدّمها الشركة.