يمكننا افتراض أن هناك فئة قليلة من الناس بخارج منطقة جنوب شرق آسيا سمعوا عن شخصية المقدم التلفزيوني، هينري جولدينج، قبل بداية هذا العام، ولكن سيتغير كل هذا الشهر الجاري مع بداية عرض دور السينما لفيلم جون م تشو المبني على أحداث رواية Crazy Rich Asians أو الرجال الآسيويون الأغنياء للمؤلف كيفن كوان.
ضجة كبرى
أثيرت ضجة كبرى بالفعل حول الفيلم الذي يعد أول الأفلام التي يتكون طاقم ممثليه كله من نجوم آسيويين منذ فيلم The Joy Luck Club في العام 1993، وتدور معظم أحداث الفيلم في سنغافورة وتبدأ بعودة نيك يونج – أستاذ الجامعة متواضع الحال في إحدى جامعات الولايات المتحدة- لوطنه مع صديقته الحميمة ريتشل ( التي تلعب دورها كونستانس وو ) لحضور زفاف، وهناك تكتشف ريتشل حقيقة الرجل الذي ارتبطت به وكونه وريث لواحدة من أثرى عائلات سنغافورة، إضافة لكونه أكثر العزاب المرغوبين في الجزيرة بل ويصف نفسه "بأنه بمثابة الأمير هاري بسنغافورة"، وبهذا تجد ريتشل نفسها في خضم منافسة النساء الطامعات في ثروته وأقاربه المتدخلين في شئونهم وأمه الرافضة لها بشدة ( تلعب دورها ميشيل يوه).
اختيار مفاجئ
كان اختيار جولدينج للعب دور نيك بطل الفيلم اختياراً مفاجئاً، حيث لم تتضمن سيرته المهنية حتى حينها سوى وظيفتين لا تعززان دوره كممثل، وهما مصفف شعر ومقدم لبرنامج سفر تلفازي، كما أن أصوله المختلطة أثارت جدلاً حول كونه "ليس آسيوياً بالشكل الكافي للعب الدور"، حيث أنه ولد من أب إنجليزي وأم ماليزية من قبيلة إيبان.
اختبار نفسه
نجاح جولدينج الجديد لم يدفعه لنسيان الحماسة التي شعر بها عندما تواصل معه المخرج تشو لتجربة أداء شخصية نيك، وقد اضطر لتسجيل تمثيله بنفسه على عدة شرائط قبل أن يخضع لتجربة أداء لتقييم ملاءمته للدور في لوس أنجلوس ثم عاد لمنزله وسافر مجددا ليجري اختبار شاشة بشركة وارنر براذرز، ثم انتظر ثلاثة أسابيع في قلق قبل أن يخبروه بنجاحه وحصوله على الدور، وقد صرح جولدينج أنه لم يقرأ الرواية قبل أن يتصل به تشو ولكنه قرأها قبل تجربة الأداء وقام بالكثير من الأبحاث حول دوره.