بعد أن أشارت في آخر مقابلة لها بأنّها عانت الكثير أثناء تصويرها وإخراجها للمشاهد التي تتعارك وتتصادم فيها مع زوجها في الفيلم الذي سيطّلان فيه في نوفمبر المقبل "By The Sea"، ها هو الإعلان الترويجي الرسمي يصدر ليعطينا أولاً لمحة عن التعاون الجديد الذي يجسّده كل من انجلينا جولي وبراد بيت بعد مرور 10 سنوات على فيلم "Mr. & Mrs. Smith"، وثانياً ليؤكّد لنا بالفعل ما سبق واعترفت به.
رجل وامرأة متزوّجان وتربطهما علاقة تملؤها المشاكل
يجسّدان دور رجل وامرأة متزوّجين وتربطهما علاقة تملؤها المشاكل والمصاعب المتنوعة والمختلفة، ويعودان بنا معهما إلى سنوات السبعينات. يظهر لنا هذا الفيديو الذي يمتد لحوالى الدقيقة الواحدة المشّدات الكلامية والجسدية التي تقع في خضمّها جولي، أو بالأحرى كارول في الفيلم، وبيت، أي رولاند، والتي تتصاعد وتيرتها شيئاً فشيئاً.
إلى جزيرة خلّابة إذاً وعلى وقع أغنية هادئة وحنونة، يصل النجمان إلى غرفة أحد الفنادق مع حقائبهما وأمتعتهما، ومنذ الثانية الأولى والمشهد الأول نستنتج أنّ كلاً منهما يعيش في عالمه الخاص وضمن أفكاره الشخصيّة بعيداً من تشارك الآخر همومه ومشاكله، باختصار كأنّهما ليسا متزوّجين.
انتقال ومفارقات كبيرة
فمن رؤيتنا لبيت وهو في حوض الإستحمام وغائصٌ في الكتابة وإلى جانبه كأس من الكحول وفي يده السيجارة، إلى مشاهدتنا لأنجلينا وهي جالسة على السرير في غرفة نومهما وهي في حالة بؤسٍ وكآبة تبكي ألماً وضعها المتأزّم، وبين الإنتقال من عالمه الخاص الذي لا علاقة له أبداً بعالمها، وكأنّهما يعيشان هذه الحياة منفصلين عن بعضهما البعض، ينقلنا هذا الفيديو فجأة إلى نوعٍ آخر من المشاهد في إطار نمطٍ آخر من الموسيقى.
"هل تريدين التكلّم عن الموضوع؟ هل تكرهينني؟ هل تريدين ضربي؟"، جملٌ نسمعها من رولاند (أي بيت) وهو يوجّهها إلى زوجته فانيسا (أي جولي)، في الوقت الذي نراهما في لقطاتٍ يعجز الكلام عن وصفها، في مشاهد يتخاصمان فيها ويتشاجران، يضربان بعضهما البعض، يتواجهان وجهاً لوجه بأقسى التعابير الجارحة والمؤذية، صورٌ تعكس وتوضّح لنا طبيعة العلاقة السيئة التي تربطهما.
النهاية مثيرة ومشوقة
هذا ويتنهي الكليب بشكلٍ كله إثارة وتشويق، عندما نرى براد يخرج من الغرفة وأنجلينا ممدّدة على الأرض، غير معروف ما حصل معها وما حل بها بعد الخلاف الكبير الذي وقع بينهما، في هذا المكان الذي يبدو أنّهما قصداه بهدف محاولة تحسين ما يجري بينهما، لكن وفقاً لما نراه أمامنا، باءت محاولاتهما كلّها بالفشل.
شاهد الفيديو