
اقتربت أكبر طائرة في العالم خطوة جديدة نحو رحلتها الأولى بعد اجتيازها لمرحلة جديدة، حيث تحركت طائرة Stratolaunch لأول مرة على ممر الإقلاع مستعينة بقوة محركاتها الستة طراز Pratt and Whitney، واستطاعت خلال أول رحلاتها الأرضية التحرك على ممر الإقلاع بسرعة 25 عقدة (28 ميل/ساعة، 45 كم/ساعة).
وبعد اجتيازها لمرحلة الاختبارات، ستُستخدم الطائرة – التي تساوي المسافة بين جناحيها طول ملعب كرة القدم- في نقل الأقمار الصناعية والأجسام الأخرى إلى الفضاء، مثل إعادة الحمولات ورواد الفضاء إلى الأرض خلال 24 ساعة أو نقل مكوك Dream Chaser لمداره القريب من الأرض، ويتوقع أن تبدأ رحلاتها في العام 2019.
الهدف الرئيسي من الاختبار هو تقييم مدى تقدم أنظمة التوجيه والتوقف، وقد قام فريق من شركة Stratolaunch خلال الاختبار بمراقبة عدة من الأنظمة من ضمنها نظام القيادة والمكابح وأنظمة مقاومة الانزلاق والقياس عن بعد، وقد نجح الاختبار في تحقيق جميع أهدافه. وقال جورج باج رئيس برنامج الطيران بشركة Stratolaunch في بيان مكتوب "يعد الاختبار خطوة فارقة لبرنامجنا وفريقنا، فقد برهن الطاقم على قدرة أنظمة القيادة والتوجيه والمكابح بنجاح على ممر الإقلاع لذا فنحن فخورون ومتحمسون للغاية لنجاح أول اختبارات السرعة البطيئة على ممر الإقلاع والذي يعد خطوة مهمة نحو أول رحلات الطائرة". وأخضع فريق Stratolaunch الطائرة لعدة اختبارات منذ أول تشغيل لمحركاتها في سبتمبر الماضي، وذلك في مركز علميات الشركة بقاعدة موهافي الفضائية بكاليفورنيا، وبمجرد انتهاء الاختبارات منخفضة السرعة بنجاح، ستبدأ الشركة في الاختبارات الأعلى سرعة.
ومن الجدير ذكره أن تلك الطائرة هي وليدة أفكار مؤسس شركة مايكروسوفت، بول ألين، الذي أراد لها أن تعمل كمنصة إقلاع فضائية تقوم بتوصيل الأفراد والبضائع إلى الفضاء بشكل أسرع وأرخص من التكنولوجيات المتاحة في الوقت الحالي.